الجنرال شنقريحة لم يعد يثق في أي شخص وخائف من أن يتم تسميمه

منذ أن تولى الجنرال شنقريحة حكم الجزائر وهو يعرض لنا سلسلة لانهائية من المخاطر فإثارة الخوف في جدول أعماله اليومي شيء ضروري فكل يوم خبر القبض على الإرهابيين وكل يوم خطاب عن العصابة تريد تركيع البلاد (رغم أنه هو زعيم العصابة) وكل يوم إعلام الجنرالات يحذرنا من أن نكون مثل دول الجوار ليبيا ومالي فالخوف الدائم هو مستشار سيء عند إدارة الأمور الشخصية وأسوأ من ذلك بأضعاف عند إدارة شؤون الدولة ولكن من الناحية السياسية فهذا أسلوب ناجح جدا خاصة بالنسبة إلى حاكم يريد إسكات الشعب في الوقت الذي يقوم فيه بهدم الديموقراطية حجرا بعد حجر

لأن قائد الأركان نائب وزير الدفاع الفريق شنقريحة يتخبط ويعيش في رعب وخوف وخاصة بعد تسريب تفاصيل عملية تهريب زعيم البوليساريو للعلاج في إسبانيا حيث أصبح يخاف من انقلاب عليه أو قتله في أي وقت كما قتل هو القايد صالح لدرجة أنه أصبح يستعين بشخص لتدوق الطعام قبل أن يأكله خوفا من أن يتم تسميمه كما أقدم على إنهاء مهام العديد من الموظفين في ديوانه الخاص كما اطلق أكبر عملية تحقيق في مديرية الأمن الداخلي و مكافحة التجسس و إقالة عدد أخر من كبار الضباط كما أن الجنرال شنقريحة تدخل في الجهاز القضائي فقد ألغى التقاليد التي كان القضاة الكبار بموجبها يعينون وفقا للقانون وبدلا من ذلك عمل على تعيين المقربين والمؤيدين له بالإضافة إلى ارتفاع عدد المواطنين المعتقلين كما يستعد لإجراء تغييرات واسعة في مجال الإعلام حيث سيطيح بقيادات ويولي أخرى مناصب قيادية وأكدت المصادر أن الجنرال شنقريحة لم يعد قادرا على تقبل ولو القليل من النقد بل يريد أن يشاهد الإعلام الذي يتمناه إعلاما داعما له لا يعارض ولا يناقش ويكتفي بتأييد كل ما يقال من دون حتى شرح التفاصيل أو السؤال عن أمور قد تبدو مثار جدل.

مقالات ذات الصلة

12 نوفمبر 2024

الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.. تجسيد لأروع صور التلاحم بين العرش والشعب

12 نوفمبر 2024

مسؤولة فرنسية تشيد بالرؤية الملكية للتغلب على ندرة الموارد المائية

12 نوفمبر 2024

ذكرى المسيرة الخضراء.. ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية

12 نوفمبر 2024

خبير فرنسي: جلالة الملك نجح في النهوض بدولة ذات استراتيجية مبتكرة ورؤية بعيدة المدى