دخلت إلى المغرب في الآونة الأخيرة عشرات الأطنان من التمور الجزائرية، وذلك في إطار سيران السلع بين البلدان، لكن هذه السنة التمور الجزائرية بطعم “السم القاتل”، لقد تبين أنها تحمل حشرة خطيرة تتسرب الى الأعضاء الحيوية وتُسبب التشمع الكبدي، بما يهدد حياة آلاف المغاربة الذين اقتنوا هذه السلع التي لم تمر من جمارك الجزائر دون أن تعرف خطورتها، بل لا يمكن استبعاد سوء النية في تصديرها للمغرب، في إطار حملة الكراهية التي يشنها النظام العسكري الجزائري ضد المغرب.
المعروف في الجزائر أن هناك جنرالات يسيطرون على تصدير المنتوجات الفلاحية، فهناك جنرال “بطاطا” وجنرال “التمور” مثلا، وبالتالي فإن السلع التي دخلت المغرب هي من نوع السلع الموجهة، وتعرف وزارة الفلاحة والمصالح الصحية التابعة لها أن التمور الجزائرية تحمل حشرة “السوس” القاتلة، ويمكن لهذه الحشرات أن تنتقل من التمور إلى أماكن أخرى وقد تستوطن الأفرشة والأماكن الدافئة بالمنزل ناهيك عن جسم الإنسان.
وحسب معلومات علمية فإن هذه الحشرات تعيش داخل النباتات، وتضع بيضها وسط حبات القمح وثمار الأشجار، وعندما تخرج اليرقات من البيض تبحث عن الأكل وقد يكون في النباتات أو حتى في جسم الإنسان، وتدخل كل الأجساد، وبعد فترة تخرج منها على هيئة حشرة مكتملة النمو، لكن بعد أن تصل حشرة السوس إلى مرحلة البلوغ فمن الممكن أن تنجذب إلى الأبنية والمُنشآت السكنية الموجودة حولها.
وبهذه الطريقة تكون الجزائر قد دخلت مرحلة جديدة في الحرب ضد المغرب، فلم يكفيها الملايير التي صرفتها من أجل تشويه صورته وشراء الذمم في كثير من المنتديات، ولم يكفيها تسليح وتدبير مرتزقة البوليساريو، فلجأت إلى تصدير مواد استهلاكية تحمل حشرات قاتلة.