يبدو أن وهيبة خرشيش وزوجها قررا نهج سياسة الهروب الى الأمام.
فبعد أيام من ظهور هذه الأخيرة في مشهد فاضح رفقة المحامي زيان، قرر زوج وهيبة مؤازرة زوجته، دون أن يلتفت إلى المشكل الأصلي وهو أن زوجته وضعت نفسها في موقف محرج، وأنها باتت تحتاج إلى تبرئة نفسها عبر وسيلة واحدة وهي ادعاء فبركة الشريط، أما ما عدا ذلك، فإن وهيبة خرشيش توجد في قفص الاتهام بارتكاب جرم الفساد والزنا، رغم أنها على ذمة رجل آخر.
زوج الضابطة الفارة الى الولايات المتحدة الامريكية، غض الطرف عن فضيحة زوجته، وهذا سبب كاف ليتأكد أن هذا الشخص، يفتقد للاتزان الطبيعي، الذي يفرض على كل رجل غيور التبرؤ من الدفاع عن شريكة حياته متى أخلت بمتطلبات الوقار والحشمة.
موقف زوج وهيبة خرشيش الذي أعماه الحب، أو أشياء أخرى، على ما يبدو، والذي حاول في وقت من الأوقات الضغط على زوجته للبقاء بأمريكا لطي الفضيحة، يعكس أن وهيبة نجحت بالفعل في غسل دماغ زوجها، مثلما نجحت في إشعال عدة حرائق من أجل الدفاع عن نفسها ومصالحها.
منطق الفتاة المدللة التي تحاول وهيبة خرشيش فرضه على الجميع، لا يمكن القبول به في مؤسسة نظامية وضمن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، وهو ما عجل بالتخلص منها وفقا للمساطر الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، رغم أنها لم تتوقف عن سرد روايات متضاربة ووقائع تدينها قبل أي جهة أخرى.
موقف زوج وهيبة خرشيش انعكاس للانحلال الأخلاقي ومؤشر خطير على أن الوصول إلى هذا الوضع يضرب قيم المجتمع وكيان الأسرة المغربية، مع هذا الكم الكبير من الخلاعة.