في نفس اليوم الذي توصل به المغرب بأول دفعة من اللقاح البريطاني الذي اقتناه المغرب، وبدء المملكة في الاستعداد لحملة تطعيم واسعة وشاملة تستهدف جميع المواطنين والمقيمين، تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الجمعة، عن وجود “بعض الأدلة” التي تؤكد أن السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، التي اكتشفت لأول مرة في البلاد، قد تكون أكثر فتكا إلى جانب كونها معدية أكثر.
ولذلك، فإن صفقة المغرب بتنويع مصادره من اللقاح، خاصة من بريطانيا والصين، لم تكن عبثية ولن تكون، لأن المغرب يراهن اليوم، بفضل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة حفظه الله، على تجريب واستخدام كل اللقاحات، وذلك من أجل سلامة مواطنيه، واقتصاده.
وقال جونسون خلال مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت، إنه “إضافة إلى أن السلالة المتحورة من الفيروس أسرع انتشارا، يبدو الآن أن هناك بعض الأدلة على أن النسخة الجديدة (…) قد تكون مرتبطة بدرجة أعلى من الوفيات”.
إلا أن الخبر السار في كل هذا، هو أن رئيس الوزراء البريطاني أكد أن كل المعطيات الحالية تظهر أن اللقاحات المتوفرة ما تزال فعالة ضد فيروس كورونا القديم وهذا التحور الحديث.
هذه الحقيقة يجب على جميع المغاربة معرفتها حتى يتفاعلوا بشكل إيجابي مع نداء السلطات، والخضوع جميعا للتلقيح حماية لأنفسهم وأقاربهم واقتصادهم ومجتمعهم.