من المرجح ألا يتمكن من لم يتلق لقاحا ضد فيروس كورونا من السفر جوا على متن معظم خطوط الطيران العالمية، وذلك مع بدء انتشار اللقاح على نطاق واسع.
وأفاد وزير الصحة، خالد اَيت الطالب، أنه هناك توجها نحو إحداث ما يسمى ب”جواز سفر كورونا”، تزامنا مع انطلاق عملية التلقيح ضد الفيروس، بغية تسهيل المعاملات الدولية في المراحل القادمة.
وشدد الوزير في تصريح إعلامي، على أن التلقيح قد يكون إلزاميا في بعض القطاعات وكذا في حال السفر خارج المغرب، حيث ستفرض بعض الدول شرط الخضوع للتلقيح من أجل دخول أراضيها، مما يستدعي إحداث “باسبور كورونا” الذي سيخول لحامله التنقل إلى هاته الدول دون قيود.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” مؤخرا عن وصوله المراحل الأخيرة من تطوير وثيقة سفر مقبولة عالميا، تزيد من اطمئنان المسافرين وشركات الطيران على حد سواء، ووفقا لصحيفة “ذا هيل”.
ويتضمن جواز السفر الرقمي، معلومات عن فحص المسافر وتلقيه اللقاح، وتقوم الشركات بالتحقق منها قبل السماح له بالصعود على متن طائراتها، وتهدف التقنية الجديدة، إلى تحرير المسافر من قيود السفر وإجراءات الحجر الصحي في البلاد التي ينوي زيارتها
وأفادت تقارير إعلامية، أن 290 شركة طيران، بما في ذلك الخطوط الملكية المغربية، ستفرض هذا الإجراء قريبا، على المسافرين الذين يستخدمون طائراتها، وفي ذات السياق، أكد وزير الصحة أن “اللقاحات التي اختارها المغرب معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، وبالتالي فإن اللقاح الذي سيستفيد منه المغاربة، سيسمح لهم بالسفر لكل أنحاء العالم”.
ولم تشترط أي دولة حتى اليوم، وفقا للصحيفة، تلقي من يزورها للقاح كورونا قبل وصوله أراضيها.
وكانت شركة الأدوية “أسترازينيكا” أعلنت الاثنين أن لقاحها المرشح، الذي طورته جامعة أكسفورد، فعال بنسبة 70 بالمائة في المتوسط ولكن يمكن أن يصل إلى 90 بالمائة، لكن لقاحان آخران أحدهما من “موديرنا” والآخر من شركة “فايزر” و”التكنولوجيا الحيوية”، أبلغ كلاهما مؤخرًا عن معدلات فعالية تبلغ 95%.