قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي ان “حزب النهج الديمقراطي محتاج بشكل عاجل لعملية mise a jour لمنظومته الايديولوجية ومواقفه السياسية قبل ان يتحول لموضوع للسخرية. ”
واشار الشرقاوي ” قبل دستور 2011 لم تكن الوحدة الترابية من الثوابت الجامعة المدسترة، وكان باستطاعة اي حزب ان يسوق ما يشاء من الخزعبلات والمواقف المراهقة، اليوم الامر تغير هناك ثوابت دستورية، ومن الحماقة المس بها من داخل بنية حزبية منظمة بقانون تنظيمي للاحزاب الذي ينص في مادته 4 انه يعتبر باطلا كل تأسيس لحزب سياسي يهدف إلى المساس بالوحدة الوطنية أو الترابية للمملكة ”
واضاف الشرقاوي ” قد يبدو هذا المقتضى غريبا او مبالغا فيه لكن معظم الدساتير وضعت ثوابت والزمت الاحزاب على التقيد بها، فالدستور الفرنسي في المادة 4 ينص بصراحة تشارك الأحزاب والمجموعات السياسية في ممارسة حق الاقتراع ويتم تشكيلها وتمارس أنشطتها بكل حرية ويتعين عليها احترام مبادئ السيادة الوطنية.
واسترسل بالقول ” لذلك لا يمكن ان تكون حزبا مغربيا منظما بقوانينه ودستوره وتتخذ مواقف تعاكس وحدتنا الترابية وتروج لخطاب تقرير مصير الشعب الصحراوي من العاصمة الرباط، وتطالب بوقف اطلاق النار وكأنك الحزب الاشتراكي الموحد الفينيزويلي فقط ليقال عنك انك حزب متميز ومستقل وجريء في مواقفه. هناك فرق بين الجرأة في المواقف والتهور والصبيانية