قال رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد، إن جبهة البوليساريو، من خلال ذراعها المتمثل في الهلال الأحمر الصحراوي، تتاجر في المساعدات الإنسانية الموجهة إلى مخيمات تندوف.
وأضاف مسعود، أنه “يجب التدقيق في مصير المساعدات الدولية التي تختفي بسرعة من المخيمات، ولا تستفيد منها الساكنة الصحراوية”، داعيا إلى ضرورة مراقبتها حتى تصل إلى الساكنة المحتاجة إليها.
وأشار مسعود إلى لتقارير السابقة التي أنجزتها منظمات مستقلة ووقفت عند واقع الاتجار بمساعدات تندوف من طرف قيادات البوليساريو، موردا أن المساعدات يجب أن تشترط إحصاء القاطنين بالمخيمات، حتى تدرك المنظمات عدد الصحراويين المحتجزين.
وذكر مسعود بأن المساعدات الإنسانية تحولت إلى مصدر ربحي لقيادات جبهة البوليساريو، خاصة تلك القادمة من الاتحاد الأوروبي، مضيفا بأن الإحصاء مسألة محورية لإنهاء النقاش حول المساعدات الموجهة لساكنة مخيمات تندوف التي لا تستفيد منها.
وترتفع معدلات سوء التغذية وفقر الدم في أوساط الأطفال والنساء بمخيمات تندوف، حيث يعاني ثلث الأطفال من سوء التغذية، وأكثر من نصفهم من فقر الدم، بينما تواجه ثلاث من بين أربع نساء فقر الدم.
ويشار إلى أن شباب المخيمات غارق أكثر فأكثر في العنف في مواجهة آفاق مسدودة وحصار عسكري ومراقبة عسكرية جزائرية وقطع منافذ الخروج والدخول من والى المخيمات، في ظل وجود مافيا توجههم باستمرار وتحرمهم من التنقل بحرية وتسلبهم حقوقهم وتقوم بتجويعهم وتمنع عنه اتخاذ القرارات التي يرغبون في اتخاذها.
كما زادت معاناة سكان المخيمات مع نقص المساعدات الإنسانية التي يتاجر فيها جنرالات الجزائر وقيادة جبهة الانفصال، وفضحتهم مختلف التقارير الدولية، التي باتت تتحدث عن تهريب ممنهج لهذه المساعدات والاتجار فيها في الأسواق الإفريقية خاصة بموريتانيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء