قالت الصحف الاسبانية إن بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، سيستغل الرئاسة الأوروبية لإعادة ترتيب العلاقات بين الإتحاد الأوربي و المغرب، والتي تدهورت أخيرا بسبب فرنسا.
واعتبارا من يونيو المقبل، تتولى إسبانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي أو “مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي” لمدة نصف عام، وهو مجلس يشكّل مع البرلمان الأوروبي السلطة التشريعية في الاتحاد القاري.
ويأتي ذلك في ظل علاقات متوثرة بين المغرب وفرنسا، في مقابل ازدهار في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا منذ السابع من أبريل 2022.وعلى الرّغم من أن هذا المجلس لا يتولّى الشؤون الخارجية، الموكلة حاليا إلى الممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فإن خبراء العلاقات الدولية والمهتمين بالشأن المغاربي والأوروبي يتوقّعون أن يُسهم ترؤسه من طرف الجارة الشمالية في كسب نقاط جديدة لصالح المغرب في ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وفتح بوابة دبلوماسية جديدة للمغرب في أوروبا.
ويمكن للمغرب أن يراهن على العلاقات والشراكات المتينة مع اسبانيا لتعزيز شراكاته مع الاتحاد الأوروبي المتينة أصلا، لاسيما في المجال التجاري والاقتصادي، كما يمكنه أن يستمد من الرئاسة الدورية لإسبانيا للاتحاد الأوروبي الدعم المعنوي والسياسي في ملف الوحدة الترابية للمملكة.
ويمكن للمغرب في ظل العلاقات الاستراتيجية المتميّزة بين البلدين، أن يراهن على الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية في لعب دور كبير جداً داخل هذه المنظمة القارية.
وبالتالي على المغرب أن يستثمر المنحى الجديد للعلاقات المغربية الإسبانية والرهانات الدبلوماسية التي يطرحها في محاولة لاستمالة أصوات إضافية داخل الاتحاد الأوروبي للخروج بموقف واضح وداعم لعدالة وشرعية القضية الوطنية.
وكان المغرب أشار، خلال الدورة الـ12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، إلى أهمية رئاسة إسبانيا لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من 2023 لتعميق علاقات المغرب المتميزة مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز العلاقات الأورو-متوسطية والعربية والأوروبية الإفريقية.
كما أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، خلال المناسبة ذاتها، المكانة المتقدمة للمغرب في الاتحاد الأوروبي، موضحا أن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي “ستتيح هذا العام فرصة لتحقيق نقلة نوعية في هذا الصدد، وتأدية دورها كجسر بين أوروبا وإفريق