أكد المدير التنفيذي للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية ألكسيس نكورونزيزا، الاثنين، أن المساعدات الطبية المغربية المقدمة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى العديد من البلدان الإفريقية تمثل تجسيدا “للقوة الناعمة” للمملكة في إفريقيا.
وقال المختص في العلوم السياسية والمحلل الرواندي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن سياسة المغرب الخارجية تولي أهمية قصوى للتضامن والتعاون الإفريقي. وإرسال المساعدات الطبية إلى العديد من البلدان التي تنتمي إلى جميع جهات القارة هو دليل على القوة الناعمة للمملكة التي تتجسد يوما بعد يوم”.
وأضاف السيد نكورونزيزا أن هذه المبادرة الملكية جاءت لتعزز التعاون جنوب – جنوب الذي يدعو إليه المغرب ولتواكب البلدان الإفريقية في جهودها لتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد أن “هذه البادرة الأخوية تعد أيضا مظهرا ملموسا للتضامن الإقليمي، الذي بات ضرورة لا غنى عنها لمواجهة جائحة كوفيد – 19″، لافتا في هذا الصدد إلى أن العديد من البلدان الإفريقية لا تتوفر على منظومة صحية فعالة لاحتواء الجائحة.
ووفقا للمحلل، فإن مبادرة المملكة تندرج كذلك في سياق منطق التكامل الإقليمي وتنفيذ منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية التي تم إطلاقها في كيغالي خلال الدورة الاستثنائية الثامنة عشرة لقمة الاتحاد الإفريقي.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة.
ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة