قال المحلل الاقتصادي محمد جدري، إن وقف تصدير الخضروات والفواكه نحو إفريقيا من شأنه أن يساهم في استقرار أسعارها، لأن الصادرات نحو إفريقيا تنافس الطلب المحلي. وأكد محمد جدري في تصريح صحافي، أن 18 في المائة فقط من الخضروات والفواكه موجهة نحو التصدير، في حين أن 78 في المائة موجهة للاستهلاك المحلي، بينما 4 في المائة تتجه نحو الصناعات الغذائية.
واعتبر أن الصادرات نحو أوروبا لا تضر السوق المحلية ولا تؤثر فيها لأنها تستجيب لعدد من المعايير، وتساهم في جلب العملة الصعبة للمملكة المغربية.
وتابع جدري، أن الصادرات نحو أوروبا لا تطرح أي مشكل، لأنها تستجيب للمعايير المطلوبة، بمعنى أنه ليست جميع الخضر والفواكه تتجه إلى التصدير صوب أوروبا، في حين أن الصادرات نحو إفريقيا تنافس السوق المحلية، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالطماطم والبطاطس وباقي الخضروات الأساسية.
وكانت المملكة المغربية قررت حظر تصدير بعض أنواع الخضروات لتأمين حاجيات السوق الوطنية. وهكذا، فقد أوقف المغرب عملية تصدير البطاطس والبصل والطماطم عبر معبر الكركرات، أكبر نقطة حدودية برية في المغرب من حيث النشاط التجاري تجاه غرب إفريقيا.
كما تم تشديد المراقبة على هذه الأنواع من الخضر التي تشهد موجة غلاء ويمكن أن تمر عبر قنوات غير رسمية، علما ان التصدير إلى الوجهات الأوروبية تتحكم فيه الدولة مع منتجي ومصدري الفواكه والخضر من خلال عمليات الترخيص على الكميات التي تؤشر عليها السلطات المعنية. وتلزم الدولة المصدرين اليوم بإعطاء الأولوية للسوق الوطنية، وهو الإجراء الذي من شأنه أن يعيد استقرار الأسعار قبل شهر رمضان.
وكانت الحكومة قررت في وقت سابق أيضا وقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء، بهدف مواجهة موجة ارتفاع الأسعار التي تجاوزت 100 درهم للكيلوغرام الواحد.
من جهة أخرى، بدأت أسعار الطماطم في سوق الجملة بإنزكان في الانخفاض، إذ وصلت إلى 30 في المائة مقارنة مع الإثنين الماضي، حيث انخفض معدل السعر المتوسط للكيلوغرام من 6,35 درهما بداية الاسبوع الجاري إلى 4,45 درهما للكيلوغرام.