بعد شحنات توصل بها المغرب من البرازيل والاوروغواي قبل أيام لحل ازمة الخصاص في اللحوم الحمراء، وصلت من جديد شحنة أخرى قادمة من اوروبا إلى ميناء الدار البيضاء معدة للذبح، بعدما قررت الحكومة استيرادها لمواجهة غلاء أسعار بيع اللحوم.
وقالت مصادر اعلامية متنوعة، إن شحنات من الأبقار وصلت إلى ميناء الدار البيضاء قادمة من أوروبا، من شأنها أن تسهم في إغناء السوق الوطنية باللحوم، لافتة إلى أن المغرب يتوقع أن يتوصل بشحات اخرى من رؤوس الأبقار كذلك من دول أمريكا اللاتينية.
وشددت المصادر نفسها على أن وصول هذه الشحنات في الأسابيع المقبلة سيمكن السوق الوطنية من اللحوم، وسيسهم في انخفاض أسعارها قبيل شهر رمضان الذي لم تعد تفصل عنه سوى أسابيع قليلة.
وكان عبد العالي رامو، رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، صرح، أن وصول هذه الكميات من الأبقار قبيل شهر رمضان سيجعل أسعار اللحوم تتراجع، مسجلا أن أسعار بيع اللحوم بدأت تسجل تراجعا طفيفا، وذلك بعد الشروع في جلب رؤوس الأبقار.
وشدد رامو، على أن أسعار بيع لحوم الأبقار في الأسواق بدأت في الانخفاض مقارنة بالحواضر، على اعتبار قلة الرسوم المفروضة بها، مشيرا إلى أن بعض المضاربين يعمدون إلى احتكار السلع للعمل على الرفع من أسعارها، غير أن القيام باستيراد كميات من الأبقار جعلهم يضطرون لإخراجها، ما سينعكس على السوق الوطنية ويؤدي إلى تراجع الأثمان.
وعبر رامو عن أمله أن تعرف الفترة المقبلة تساقطات مطرية تمكن من توفير الظروف الملائمة للمواسم المقبلة، وتفادي الخصاص في رؤوس الأبقار.
ويشتكي المغاربة منذ أسابيع من ارتفاع أسعار بيع اللحوم بشكل يومي، الأمر الذي بات يضر بالقدرة الشرائية لفئة واسعة منهم. وتعالت أصوات الكثير من المواطنين المنددة بغلاء أسعار بيع اللحوم.