ثروات بالعملة الصعبة ورواتب شهرية بملايين الدولارات، ثم مشاريع بالأقاليم الجنوبية تدر الذهب على قادة الطرح الانفصالي بالصحراء المغربية كشفتها أرقام صادمة تحصل عليها منتدى فورساتين، تدين متزعمي جبهة البوليساريو وصانعها النظام الجزائري، الذي أغدق ويستمر في الإغداق عليها من أموال الشعب الجزائري المفقر.
وفي هذا الصدد، لم يخفي الصحفي الجزائري المعارض لنظام بلاده امتعاضه مما تعانيه الجزائر على عهد جنرالات العسكر، لكونهم يرتهنون حاضر ومستقبل الشعب الجزائري لأجل عيون حفنة من الانفصاليين المنتشرين بتندوف.
وما يحز في النفس أكثر، يتابع وليد كبير، هو كون بحبوحة العيش والثراء الفاحش ينحصر ضمن دائرة ضيقة تشمل قادة مزعومين يشغلون مناصب وهمية إلى جانب رئيس عصابتهم الانفصالية إبراهيم غالي، بحيث يتقاسمون كعك الثروات الجزائرية، ما مكنهم من إحداث مشاريع تجارية بالجنوب وتوسعوا فيها غاية بلوغ موريتانيا، بل منهم من مكنته عائدات النفط والغاز الجزائري من افتتاح عيادة طبية لابنه المدلل “آخر ما كاين” بدولة الإكوادور.
الأرقام الخيالية ورفاه العيش حيث يعيش قادة البوليساريو، يوضح كبير، تؤكد بالملموس أن متزعمي الطرح الانفصالي بالمنطقة يعيشون في عالم آخر بعيدا عن واقع المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين يعانون الأمرين بسبب الخصاص المهول في متطلبات العيش الأساسية، فيما من يتحكمون في مصيرهم ب “الغصب” ينعمون بسخاء عصابة العسكر وما تدره عليهم تجارة الممنوعات من مخدرات وبيع المساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة المخيمات في السوق السوداء.
وفي ختام حديثه، أشار المعارض الجزائري إلى أن الغنى الفاحش الذي ينعم به قادة الجبهة الانفصالية يجد مبرراته في تبني نظام بلاده الفاسد لهم، لأنه بحاجة ماسة إلى تواجدهم الدائم بالمنطقة، بغية تحقيق مآربه الشيطانية تجاه المغرب.