قال الباحث المغربي السويسري المتخصص في شؤون التنمية نور الدين عباد، إن المغرب تمكن من بلوغ مستوى اقتصادي كافي لمساعدة إفريقيا لتحقيق التنمية، وذلك بفضل التطورات التي تحققت في السنوات 20 الماضي تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.
و أبرز عباد دور المغرب كقاطرة لتنمية القارة، مشيرا إلى أن المملكة، القوية بهويتها الإفريقية تزخر بالعديد من الطاقات والإمكانيات التي تسمح له بخلق الظروف المواتية لدعم وتنمية القارة الإفريقية.
وجاء هذا، خلال ندوة عقدت بجنيف، أشاد خلالها دبلوماسيون وأكاديميون وباحثون بالتزام المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعمله من أجل التنمية المستدامة والشاملة للقارة الإفريقية. ونوه هؤلاء، خلال الندوة المنظمة حول موضوع « نهضة إفريقيا.. نموذج المغرب » بمبادرات المغرب المتعددة من أجل التضامن والسلام والوحدة في القارة وازدهار المواطن الإفريقي.
وشكلت الندوة، التي وقع خلالها الباحث المغربي السويسري المتخصص في شؤون التنمية نور الدين عباد مؤلفه الجديد « المغرب، إمكانات حاملة للتغيير »، مناسبة لتسليط الضوء على النموذج التنموي الذي أطلقه المغرب وانعكاساته الإيجابية على نهضة القارة.
من جانبه، أكد سفير غامبيا في جنيف محمدو كاه أن « المغرب دولة رائدة في إفريقيا وصوت مهم للغاية في المحافل الدولية ».
وقال الدبلوماسي الغامبي، إن غامبيا تستفيد بشكل كبير من الدعم المغربي في مجال التنمية البشرية، مبرزا أن عددا كبيرا من الشباب الغامبي يدرسون في جامعات مغربية مختلفة.
وأشار السفير الغامبي إلى أن « المغرب رائد في القطاعات الرئيسية التي يمكن أن تساعد في تعزيز الظروف المعيشية للساكنة الإفريقية، لا سيما في مجالات الزراعة والتجارة والرقمنة.
ونوه، في هذا الصدد، بتجربة المغرب كفاعل رائد على المستوى القاري في المجال الرقمي، مشددا على أهمية العمل لضمان استفادة إفريقيا بأسرها من الخبرة المغربية. كما رحب بالعلاقات القوية للغاية بين بلده والمغرب، مضيفا « نولي أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية القوية للغاية مع المملكة ».
من جانبه، رحب الحاخام الأكبر لجنيف إسحاق ديان بإشعاع المغرب كأرض للحوار والتعايش والتسامح والسلام، معبرا عن إشادته بقيادة جلالة الملك، وامتنانه وتقديره الكبير لجلالته.
بدوره، أشاد الأكاديمي الموريتاني ومدير الجامع الكبير بجنيف محمد لبراك، بمساهمة المغرب الكبيرة في تنمية إفريقيا، مؤكدا تجذر المملكة في إفريقيا ومساهمتها في تكوين الموارد البشرية الإفريقية في الجامعات المغربية.
وأكد الأكاديمي الموريتاني أن « هذا التكوين يشكل رصيدا مهما للبلدان الإفريقية لتمكينها من تلبية احتياجاتها في هذا المجال ».
وأضاف أن المغرب يقدم، أيضا، نموذجا عالي القيمة للتسامح تحتاجه إفريقيا والغرب، مبرزا موقع المغرب الاستراتيجي كجسر بين أوروبا وإفريقيا، وكذلك دور المغرب في إمداد الأسواق الإفريقية.