شدد معظم الخبراء والمحللون على أن القرار الاسباني الجديد حول الصحراء المغربية سيعطي دينامية جديدة للعلاقات في المنطقة، خاصة وان مدريد تعول على الرباط كبوابة نحو إفريقيا.
وفي قراءة لما بعد القرار الاسباني، صرح رئيس المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، عبد المالك العلوي في تصريح لصحيفة « لوموند » الفرنسية، حيث وصف الأمر ب »الضربة الدبلوماسية » الموفقة للمغرب، مشددا على أنه مدريد اتخذت قرارا حاسما وحددت اختيارها عبر إضفاء الطابع الرسمي على دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي لحل الخلاف حول الصحراء.
و شدد العلوي على أن مدريد اختارت المغرب، أول شريك تجاري لها في إفريقيا، كبوابة لولوج القارة، فيما أصبحت الجزائر معزولة بشكل متزايد، وأن إسبانيا تعلم، أيضا، أن المغرب ضروري لتدبير تدفقات الهجرة ومكافحة الإرهاب..
واعتبر في التصريح نفسه، أنه « من الواضح أن إعادة ترتيب للتحالفات جرت جنوب المتوسط في الوقت الذي يتغير فيه وجه الجغرافيا السياسية المغاربية، ويتجه نحو إعادة ترتيب للتحالفات في المنطقة، في سياق المرحلة الجديدة في العلاقات بين المملكتين.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اكد في رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن « إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف » حول الصحراء المغربية.