في أول رد فعل رسمي بعد الزيارة التي قام بها ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للسيد الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، جاء تصريح أنطونيو غوتريس، الأمين العام للأمم المتحدة، حول قضية الصحراء المغربية، وفي تعليقه الذي كان بمناسبة ندوة صحفية نظمت اليوم قال إنه من مصلحة الجميع إيجاد حل لقضية الصحراء بشكل نهائي، هذا المشكل الذي استمر لعقود طويلة.
وحسب غويتريس فإن الأمر يتعلق بمشكل دام لعقود عديدة في منطقة حيث توجد أزمات أمنية خطيرة جدا حيث نرى الإرهاب كخطر في اتساع كبير، وسرد في هذا السياق العديد من المشاكل الأمنية في منطقة الساحل، وأوضح أن العالم يشهد هذه المشاكل أكثر فأكثر في منطقة الساحل.
وعلى ضوء هذه التحديات، يقول غوتريس، إنه قد حان الوقت لكي تفهم الأطراف الحاجة إلى حوار يقود إلى حل وليس الإبقاء على عملية غير محددة، دون أمل في التوصل إلى حل.
ووفق المتتبعين للندوة الصحفية لغوتريس اتضح أنه لم يشر الى اي حل آخر غير الحل الذي تقدم به المغرب سنة 2007، ويتعلق بالحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، كما أنه لم يذكر مسألة الاستفتاء او تقرير المصير الذي تدفع به الجزائر وصنيعتها البوليساريو.
وشدد غوتريس على حل متوافق عليه واقعي، وبالنظر لما قاله اليوم وما قاله سابقا، وحتى الوثائق الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فإن اتجاه المنتظم الدولي يسير نحو إقرار المقترح المغربي.
وبتصريحاته الرسمية اليوم يكون غوتريس قد أنهى بصفة رسمية ومؤكدة مزاعم النزاع حول الصحراء المغربية بفرض استفتاء أضحى متجاوزا ولم يعد صالحا بالمرة.
وإذا كان المغرب قد حظي باهتمام دول عظمى فيما يخص الحل الواقعي المتمثل في حكم ذاتي فان طرفي النزاع، أي الجزائر والبوليساريو كان عليهما أن ينتظرا تصريح الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتريس اليوم ليؤكد أن لا استفتاء ولا تقرير المصير في الأفق حيث أصبحا من الماضي.