خيمت الأجواء العادية والهادئة على ليلة رأس السنة بعاصمة الشرق وجدة، وذلك بسبب التدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والتي أدت إلى منع الاحتفالات بهذه المناسبة في الأماكن العمومية.
فباستثناء بعض المحلات التجارية لاسيما منها المتعلقة ببيع الحلويات، فإن شوارع مدينة الألفية لم تحظى بأي استعدادات واحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، حيث الأجواء عادية مثل باقي الأيام.
لكن الملاحظ، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، هو الاقبال الكبير الذي شهدته مختلف هذه المحلات التجارية ليلة استقبال السنة الجديدة (2022)، من أجل شراء حلويات أو كعكة رأس السنة من قبل الأسر التي اختصرت احتفالاتها بهذه المناسبة في منازلها.
وفي هذا الصدد، أكد محمد، مسير محل تجاري لبيع الحلويات بوسط المدينة، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هناك إقبالا كبيرا هذا العام على اقتناء حلويات رأس السنة بالرغم من جائحة كورونا التي أرخت بظلالها على احتفالات العام الجديد.
وقال إنه تم تهييئ طلبيات، وبأثمنة مناسبة حسب الإمكانات المادية، تلبية لرغبة البعض من الزبناء في الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة في أجواء عائلية.
من جانبه، أكد خالد، أحد الزبناء، أن أجواء الاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة كانت عادية، مشيرا إلى أن الظرفية الراهنة التي تتسم بجائحة كورونا فرضت على المواطنين والأسر الاحتفال بهذه المناسبة داخل منازلهم.
وتأتي نهاية السنة الميلادية 2021 واستقبال العام الجديد، في سياق زمني خاص موسوم باستمرار انتشار وباء كوفيد – 19، وقرار السلطات العمومية القاضي بمنع الاحتفالات في الأماكن العمومية وكذلك حظر التجول الليلي.
ومن أجل تأمين هذه الليلة الاستثنائية وضمان أمن الأفراد ومنع تفشي فيروس كورونا، أكد عميد الشرطة الإقليمي حمزة البقالي العيساوي، رئيس منطقة أمن وجدة، أن ولاية أمن المدينة، سطرت، في هذا الصدد، خطة عمل استثنائية، ووفرت موارد بشرية ولوجستية مهمة بمشاركة جميع الوحدات الأمنية بمنطقة أمن وجدة، بما فيها وحدات الأمن العمومي والشرطة القضائية وفرق جهوية للتدخل وكذا فرق المرور.
وأشار السيد البقالي العيساوي، في تصريح لـ ( M24) إلى أن الخطة الأمنية تنبني أساسا على التواجد الأمني المكثف في جميع محاور المدينة في مقاربة وقائية درءا لوقوع اعتداءات سواء على المواطنين أو على ممتلكاتهم.
وبالنسبة لمداخل المدينة، قال المسؤول الأمني، إنه تم تأمينها كذلك عبر السدود القضائية المنصبة التي تم تعزيزها داخل محاور المدينة بسدود إدارية إضافية، إلى جانب نقط الارتكاز والمراقبة؛ من أجل تنزيل التدابير الخاصة بقرار السلطات العمومية بحظر التجول الليلي، مضيفا أنه تم أيضا تخصيص حصيص مهم من عناصر المرور لتوفير سيولة السير وكذا محاربة مخالفات مدونة السير.