من الأقوال المضحكة الخالدة للرئيس الجزائري المعين من قبل العسكر، عبد المجيد تبون، والتي ميزت السنة التي ودعناها، نكتفي بسرد “شذرات” منها لنؤكد ان كوريا الشرقية تحكمها عصابة من المجانين، سواء أولئك المتوارين عن الأنظار أو الذين يؤثثون يوميا واجهات الصحف أو شاشات القنوات الرسمية أو حسابات وصفحات الذباب الالكتروني بمواقع التواصل الاجتماعي، كما هو الشأن بالنسبة لقناع العسكر المدني تبون الذي يعتقد في قرارة نفسه انه رئيس دولة وانه سيد كوريا الشرقية الأول، في الوقت الذي لا يعدو ان يكون مجرد دمية في أيدي صناع القرار والمتحكمين في دواليب السلطة منذ سرقة ثمار الاستقلال في ستينيات القرن المنصرم..
ومن بين الخرجات الإعلامية التي طبعت مسرحيات تبون العسكر خلال سنة 2021، قوله بدون خجل إن “الجزائر قوة ضاربة” وان منظومتها الصحية هي “أقوى منظومة في إفريقيا”، في وقت يعرف فيه القاصي والداني أن كوريا الشرقية لم تستطع حتى تأمين لقاح بقدر كافٍ لمواطنيها الذين يتساقطون يوميا منذ انتشار وباء كوفيد-19، بسبب تفشي الفيروس اللعين وندرة الأوكسجين وقلة الأسرة وانعدام اللقاح…
وفي تصريح آخر، لا يقل سخافة عن الأول، قال تبون العسكر إن الجزائر “حققت خلال 50 سنة ما لم تحققه فرنسا وأمريكا وألمانيا”! وهو ادعاء لا يمكن أن يصدر سوى عن معتوه وفاقد للمادة الرمادية التي حبا الله بها بني الإنسان لكي يميزوا بين الأشياء ويفكروا بشكل سوي…
كما ادعى تبون العسكر، في محاولة للردّ على الأخبار التي تستشهد بالمغرب كقوة إقليمية استطاعت جلب الاستثمارات الخارجية وبناء اقتصاد قوي، أن “الدول التي تجلب الاستثمار ضعيفة السيادة”! وهذا لعمري افتراء ما بعده افتراء وتحليل لا يمكن أن يقول به حتى أغبى شخص واقل الناس دراية بمبادئ الاقتصاد فما بالك بشخص يدعي رئاسة دولة يقول عنها إنها قوة ضاربة وأنها فوق كل الدول بما في ذلك القوى العظمى…
وبخصوص التقرير الأخير الذي صدر عن البنك الدولي بخصوص الحالة الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، ردّ تبون العسكر، في تصريح ينم عن حالة مرضية نفسية مستعصية تجاه المغرب أن من “ورائه العدو المرّوك”، وذلك جريا على عادة نظام العسكر وأذنابه الذين يرون في المغرب ومنذ حرب الرمال سنة 1963 عدوا وهميا لا يفارق خيالهم سواء في النهار أو الليل، وشر البلية ما يضحك، ووقانا الله وإياكم منها