أكد رئيس مجلس الأعمال المغربي الاسرائيلي ستيف أوحانا، اليوم الثلاثاء، أن جميع الشروط متوفرة من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وإسرائيل إلى مستوى شراكة “متينة” و”دائمة”. وشدد أوحانا خلال، ندوة نظمت عن بعد، خصصت لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة للمقاولات المغربية بإسرائيل، على أنه “بالنظر إلى علاقاتنا الأخوية، والتقارب الثقافي، وأوجه التكامل والتشابه بين اقتصاد البلدين، والتحول الذي عرفه خلال السنوات الماضية، هناك العديد من الفرص التي يجب اغتنامها”.
وأضاف رئيس المجلس أنه “بفضل ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن المغرب يزخر بمناخ أعمال ومؤهلات تتميز بجاذبيتها ومعترف بها على المستوى العالمي”.
وفي هذا الصدد، أبرز أوحانا الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به المملكة، إلى جانب رأسمالها البشري المؤهل، وبنيتها التحتية ذات المستوى الدولي، وموقعها الجغرافي كبوابة نحو أوروبا وباعتبارها قطبا إفريقيا، والاتفاقيات التجارية للتبادل الحر التي أبرمتها والبالغ عددها 54 اتفاقية فضلا عن المرونة والابتكار الذي يتميز به قطاعها الخاص والذي أبان عنه خلال فترة الجائحة.
وقال إن “التعاون الاقتصادي الثنائي المغربي الإسرائيلي يمكن أن يندرج في إطار مقاربة متعددة الأطراف، من أجل الولوج سويا إلى أسواق جديدة حيث كلا بلدينا حاضرين وقادرين على المنافسة”، مضيفا في هذا الصدد أنه يمكن توسيع هذا التعاون ليشمل العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك من قبيل الفلاحة والطاقات المتجددة والمياه والصناعة والسياحة والتعليم والتقنيات الحديثة والابتكار والأمن السيبراني.
وذكر بأنه من أجل تحقيق هذه الطموحات، أبرم الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والهيئة الإسرائيلية للمشغلين وأرباب الأعمال (IEBO)، في مارس الماضي، اتفاقية شراكة استراتيجية بمناسبة إنشاء مجلس الأعمال المغربي الإسرائيلي.
كما أشار المسؤول الاسرائيلي إلى أن هذا المجلس يشكل بالتأكيد منصة لإذكاء التقارب بين المقاولات المغربية ونظيرتها الإسرائيلية، ولكن قبل كل شيء، لإضفاء المواكبة وتقديم الدعم الملموس لإنجاح المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وفي ما يتعلق بالمبادلات التجارية، أكد أن مجلس الأعمال يعمل جاهدا مع اتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، لتعزيز سبل التعاون بين المصدرين والمستوردين من كلا البلدين تحقيقا لمصالحهم المشتركة، معلنا عن إطلاق آلية إلكترونية، قبل نهاية السنة، ستمكن من تسهيل الوصول إلى المعلومات وتعزيز التبادل بين رجال الأعمال.
من جهته، أبرز رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، ديفيد جوفرين، الإمكانات الواعدة للعلاقات المغربية الإسرائيلية، مضيفا أنه أن الآوان “لاستكشاف هذه المؤهلات والفرص والاستفادة منها معا “.
ودعا في هذا الصدد، إلى تحديد مجالات الشراكة ذات الاهتمام المشترك للبلدين، مضيفا أن بلاده على استعداد لدعم وتسهيل جهود التعاون الاقتصادي الثنائي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة نظمت عبر تقنية التناظر المرئي من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بشراكة مع جمعية مصنعي إسرائيل (MAI)، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، والمعهد الإسرائيلي للتصدير والتعاون الدولي.