استنكر المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل “استمرار وزارة التربية الوطنية في إغلاق باب الحوار والتفاوض القطاعي، وعدم الوفاء بالالتزامات السابقة والتنكر للمطالب العادلة والمحقة لكل فئات الشغيلة التعليمية”، مؤكدة أن “كرامة نساء ورجال التعليم خط أحمر وأن تجاوز حالة الانحباس والاحتقان والتوتر الدائم التي يعرفها الوضع التعليمي تستدعي الوفاء بالالتزامات السابقة وفتح حوار جاد ومسؤول ومثمر وممأسس حول كل الملفات (أزيد من 23) المطروحة بما يفضي للاستجابة للمطالب العادلة والمحقة لكل فئات الشغيلة التعليمية”.
ونبه المجلس الوطني إلى “ضرورة تكييف ما جاء في الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية مع سير تنفيذ البرامج الدراسية والعمل على ضمان تكافؤ الفرص بين كل التلميذات والتلاميذ، داعية إلى “تجاوز حالة الارتباك والتيهان” عبر إشراك كل الفاعلين والمهتمين في صياغة القرار التربوي، كما اعتبرت “استفراد الوزارة بالتحضير للعملية الانتخابية انقلابا على المنهجية التشاركية، وأن ما يقع فضيحة أخرى تشكل مؤشرا سلبيا ودليلا واضحا على خلفية التحكم وانتهاكا صريحا لسلامة الانتخابات ونزاهتها”.
وفي سياق الأحداث الأخيرة التي عاشتها مدن الشمال دعا المجلس الوطني لذات النقابة، إلى تحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، مؤكدا على حتمية بناء الدولة الديمقراطية وتقوية الجبهة الداخلية لتحصين الوحدة الترابية.
ونبه كونفدراليو التعليم، إلى ما وصفوه بـ”حالة الانحباس الشامل” التي يعرفها المغرب، وتوقفوا عند الحاجة الملحة لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية، “تقطع مع منطق الإلغاء والحظر العملي لتعبيرات المجتمع وتنظيماته، وتتجاوز المقاربة الأمنية والإقصائية التي تنهجها الدولة والحكومة في تدبير الشأن العام، وفي التعاطي مع الوضع الاجتماعي المحتقن”.
وطالبت ذات النقابة في بيان أعقب اجتماع مجلسها الوطني، بخلق انفراج سياسي، عبر إطلاق سراح كافة معتقلي الحراكات الشعبية، ومعتقلي الرأي، والمدونين، وبوقف كل المتابعات السياسية.
وعلى صعيد آخر، تطرق المجلس الوطني للنقابة لما تشهده القضية الفلسطينية من “تطورات خطيرة، جراء استمرار الكيان الصهيوني الغاصب في ارتكاب الجرائم والمجازر في حق الشعب الفلسطيني، ومحاولاته الحثيثة لتهويد الأراضي الفلسطينية، للقضاء على كل ما يشكل أساسا لقيام الدولة الفلسطينية بدعم من الصهيونية الأمريكية، وبتواطؤ مكشوف من قبل بعض الأنظمة العربية المطبعة”.
وفي هذا السياق، سجلت المركزية النقابية نفسها بـ”إكبار وقوف شعب الجبارين في وجه آلة القتل والقمع الهمجي للكيان الصهيوني العنصري، دفاعا عن الهوية، وعن الحق التاريخي في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فوق كل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.