قررت عاملات النظافة المنضويات تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المزاولات للعمل داخل المستشفى الإقليمي، الدخول في أيام الغضب المفتوح ابتداء من يوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري، احتجاجا على عدم التزام الشركة نائلة الصفقة بتنفيذ التزاماتها السابقة واللاحقة، من خلال حمل الشارات الحمراء، مع تنويع الأشكال النضالية والتضامنية من داخل المستشفى وبتنسيق تام مع المكتب النقابي للعاملات .
وطالبت في ذات السياق، الجهات العليا والمسؤولة بالإقليم الإسراع بعقد اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة من أجل إنصاف العاملات في حقوقهن العادلة والمشروعة حتى لا تتكرر نفس المآسي لاحقا. ودعت كافة القطاعات الكونفدرالية بالإقليم وكل الغيورين، إلى التعبئة لدعم معركة عاملات النظافة بالمستشفى الإقليمي والعمل على إنجاح كل الأشكال التضامنية.
جاء ذلك بعد مرور سنتين على الاتفاق الذي تم يوم الإثنين 25 يناير 2021 والذي استمر لساعات من الحوار الجاد والمسؤول، والذي التزمت خلاله “مسؤولة الشركة” بمكتب إدارة المستشفى وأمام حضور السلطة المحلية، بالاستجابة لمطالب العاملات، لكن تبين بالملموس زيف ادعاءات صاحبة الشركة وبيعها الوهم للنقابة كما السلطات الوصية. ونفس المسار عرفته كافة اللقاءات وآخرها اجتماع يوم 20 دجنبر 2022 الذي تم بمقر مديرية الشغل بجرسيف، حيث أن الشركة رفضت تسوية ما بذمتها رغم توقيعها لمحضر تسوية نزاع شغل جماعي.
ومع استمرار تنصل صاحبة شركة ( Bannani Abdelhak Et Fils) من مضمون جل الاتفاقات والالتزامات التي تمت سابقا ولاحقا، خصوصا احترام مقتضيات العقود المتعلقة بالحد الأدنى للأجر والتصريح بالأيام الفعلية للعمل وحرية العمل النقابي، فإن المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومعه المكتب النقابي لعاملات النظافة العاملين بالمستشفى الإقليمي بجرسيف، يـتأسف شديد الأسف لما آلت إليه الأمور، في غياب البوصلة لدى القائمين على هذه الشركة، في تدبير العلاقة بالشركاء.
فرغم بعد المسافة بين ما تحقق وما ينبغي أن يكون حقيقة، فإن النقابة باعتبارها نقابة مواطنة كما جاء ذلك في البيان، ارتأت أن نكون في مستوى اللحظة التي كان ينتظرها جميع الشركاء والمتدخلين في هذا الملف، إلا أن الطرف الآخر، والمقصود شركة (بناني عبد الحق وأبناؤه)، للأسف أبدت تعنتا غير مفهوم وغير واقعي، وغير ذي صلة حتى بما هو مُسطر بدفتر التحملات الواجب احترامه ولو في حدوده الدنيا.
لذلك كله فإن المكتب الإقليمي وبتنسيق تام مع المكتب النقابي لعاملات النظافة المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجرسيف، وبعد تدارس كل التجاذبات التي خلفها سلوك الشركة نائلة صفقة النظافة بالمستشفى الإقليمي، من تأزيم للوضع، والإصرار على طرد عاملتين سابقتين دون مبرر قانوني واستمرارها في انتهاك القوانين الشغلية للعاملات وكرامتهن وعدم احترامها للحريات النقابية. قررت الدخول في هذه المعركة المفتوحة حتى استرداد كل الحقوق المهضومة..
هلابريس / متابعة