في الوقت الذي تعرف فيه الإمدادات الخاصة بلقاح أسترازينيكا البريطاني نوعا من الإضراب، نجم عنه تأخر في وصول جرعات مهمة إلى عدة دول، اختارت المملكة المغربية تنويع مصادر اللقاح لتجنب أي تعثر في حملتها الواسعة وغير المسبوقة للتطعيم.
وكخطوة استباقية، نتيجة تزايد الطلب المحلي في الهند على لقاح أسترازينيكا، ناهيك عن إخطار المُختبر المُصنع للقاح كُلا من المغرب والسعودية والبرازيل بأن الإمدادات القادمة من لقاح أسترازينيكا المضاد لمرض كوفيد-19 ستتأخر . قررت المملكة المغربية الانفتاح على مصادر أخرى للقاح.
ونفى البروفيسور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، وعضو اللجنة العلمية للتقيح، أن تكون هُناك أزمة لقاحات في المغرب، مؤكداً أن المملكة ستستمر في حملتها إلى بلوغ مناعة القطيع.
- أوامر ملكية.. المغرب يضخ دماء جديدة لقيادة مؤسساته
- مروحية الدرك المغربي تنقذ سيدة حامل قبل الولادة وسط الثلوج
وكشف أن المملكة دخلت في مفاوضات للحصول على ما قدره بمليون جُرعة من لقاح “سبوتنيك” الذي طورته روسيا، ما يجعل المملكة حذرة جداً ومتأهبة لمواجهة أي تهديد لحملتها الوطنية للتلقيح ضد كورونا.
ومع تزايد الطلب العالمي على اللقاح، فإن الدول ستختار تلقيح مواطنيها أولا، تماماً كما فعلت الهند وحتى أمريكا، يورد المتحدث.https://c9f7a38f75564f0f929a53f0bfeaf46c.safeframe.googlesyndication.com/safeframe/1-0-38/html/container.html
ولم يستبعد المتحدث حدوث تأخير في حصول المملكة على جرعات جديدة من اللقاحات، إلا أن ذلك لن يُؤثر على الحملة ولن يتسبب في توقفها، بل ستستمر وفقاً لما هو مخطط له.
وعلق بالقول إن تأخر الحصول على اللقاحات ليس في يد أي شخص في المغرب، الشيء الذي جعل المسؤولين يختارون استعمال لقاحات أخرى، من أجل ضمان استمرار للحملة.
وإلى جانب تنويع مصادر الحصول على اللقاح، يُمكن أن تلجأ المملكة إلى المباعدة بين جُرعتي لقاح أسترازينيكا بفترة قد تصل إلى 3 أشهر، وذلك لضمان تلقيح أكبر نسبة من المواطنين.
واستهلكت المملكة إلى حدود الساعة ما مجموعه 6.87 مليون جُرعة، وذلك في ظرف وجيز لا يتجاوز الشهرين، ما جعلها تُصنف بين أسرع الدول عالمياً في تعميم اللقاح، إلا أن تباطؤاً قد يشوب العملية بسبب التهافت الدولي على اللقاح.
ونجحت المملكة في إتمام تلقيح مليونين ونصف مليون مواطن تلقيحاً كاملاً بالجُرعتين، فيما ينتظر نفس العدد تلقي جُرعته الثانية، وحوالي 34 مليون فرد في قائمة الانتظار.
وبهذه الأرقام، تكون المملكة المغربية في مقدمة الدول الأكثر والأسرع تلقيحا بالمقارنة مع باقي الدول العربية وأيضاً بعض دول الاتحاد الأوروبي.