ما زالت السلطات الألمانية تتفرج على الإرهابي محمد حاجب، المحكوم سابقا بالمغرب في ملف السلفية الجهادية، وهو يصدر الشريط تلو الآخر يدعو فيها إلى القيام بعمليات انتحارية في المغرب، ضدا في الأعراف والدين، حيث أفتى كبار علماء الإسلام بحرمة قتل النفس مهما كانت الظروف، بينما هذا الإرهابي، الذي تعلم الفتوى في خمسة أيام، يوجه النداء لكل من يريد أن ينتحر أن يفجر نفسه في القوات العمومية، وهو يوحي للشخص الذي يرغب في الانتحار أن يخرج للشارع ويواجه السلطة.
ولقد أنكر حاجب في وقت سابق أن يكون على علاقة بالتنظيمات الإرهابية وأنه ذهب إلى باكستان رفقة جماعة الدعوة والتبليغ، التي لا تؤمن بالعنف، غير أنه كما يقال “تبع الكذّاب حتى لباب الدار”، ومن خلال تتبعنا للكذاب حاجب اعترف في شريط بثه أخيرا أنه هو من حرّض سجناء السلفية الجهادية، على الصعود إلى سطح الشجن المدني بسلا، وليس هذا فقط، ولكن بما أنه كان يوحي لهم بأنه فقيه وقائد أمر “كتيبة” منهم بأن يلبسوا الأبيض “لون الكفن” وأن يكونوا مستعدين لرمي أنفسهم من الأعلى إذا تم أي تدخل أمني
وبعد أن غادر إلى ألمانيا، التي يحمل جنسيتها منذ 13 سنة، شرع في بث سمومه تجاه المغرب والدعوة للقتل في الشارع العام، لكن للأسف الشديد لم تحرك السلطات الأمنية هناك المسطرة ضده.
ومن لا يعرف محمد حاجب فهو إرهابي تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة بكل من أفغانستان وباكستان، وقد اعتقلته المخابرات الباكستانية ورحلته للمغرب وتم الحكم عليه بسبع سنوات سجنا نافذة بعد أن تأكد تورطه في بعض الملفات الإرهابية، وهو من تعمد “صناعة” الفيديوهات حول التعذيب، التي ظهر أنها كاذبة من أصلها بعد اعتراف أصحابها بذلك وعلى رأسهم بوشتى الشارف، الذي اشتهر بفيديو “القرعة” وهو يقسم اليوم أنه كاذب وأن الغرض من وراء ذلك كان هو تحقيق مكاسب في السجن أو خارجه.