أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، على الحاجة لإطلاق خطة تطعيم عالمية ضد فيروس كوفيد-19 بشكل عاجل، تجمع بين كل من لديهم الخبرة العلمية والقدرات الإنتاجية والمالية، لضمان الإمداد الكافي والتوزيع العادل للقاحات وتعزيز الثقة بها.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي على مستوى وزاري لمجلس الأمن الدولي نظمته المملكة المتحدة التي ترأس المجلس خلال الشهر الحالي، حول ضمان الوصول العادل للقاحات في السياقات المتأثرة بالصراع وانعدام الأمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2532 حول وقف الأعمال العدائية في سياق كوفيد-19
وقال الأمين العام الأممي، أمام المجلس، إن جائحة كوفيد-19 “متواصلة بلا رحمة في جميع أنحاء العالم، لتقلب حياة الناس رأسا على عقب وتدمر الاقتصادات وتقوض أهداف التنمية المستدامة”، وهي تؤدي “إلى تفاقم جميع العوامل المؤدية إلى عدم الاستقرار – وإعاقة جهودنا في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2532 لوقف الأعمال العدائية ومنع نشوب الصراعات وحلها”.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عشرة بلدان فقط قامت بطرح 75 في المائة من جميع لقاحات كوفيد-19. وفي غضون ذلك، فإن أكثر من 130 دولة لم تتلق جرعة واحدة، مما يشير إلى التفاوت وغياب العدالة في ذلك.
وأشار السيد غوتيريش إلى أن طرح اللقاحات لمكافحة كوفيد-19 يبعث على الأمل، مشددا على أن المساواة في اللقاحات تعد الآن أكبر اختبار أخلاقي أمام المجتمع العالمي، لا سيما أنه “عندما تضرب الجائحة، لا نكون آمنين إلا إذا كان الجميع آمنين”.
وأكد في هذا الصدد حاجة العالم بشكل عاجل لخطة تطعيم عالمية، مشيرا إلى أن مجموعة العشرين في وضع جيد لإنشاء فريق عمل للطوارئ لإعداد هذه الخطة وتنسيق تنفيذها وتمويلها.
وخلص الأمين العام الأممي إلى القول “أنا على استعداد لحشد منظومة الأمم المتحدة بكامل طاقتها لدعم هذا الجهد. يمكن لاجتماع مجموعة الدول السبع لاحقا هذا الأسبوع أن يساعد في خلق الزخم لتعبئة الموارد المالية اللازمة”.