أكد البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح، فعالية اللقاحين المزمع استعمالها في المغرب “سينوفارم” الصيني و”أسترازينيكا” البريطاني.
وقال العلوي، خلال ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة تحت عنوان “التلقيح الوسيلة الآمنة والفعال للقضاء على كورونا”، إن “الجميع اليوم يوجد أمام مسؤولية تجاه جائحة كورونا التي تعد الأولى من نوعها في القرن الواحد والعشرين”
وأوضح العلوي، وهو من الشخصيات المعروفة في مجال الصحة العمومية بالمغرب، أن “هذه المسؤولية لا تعني فقط مهنيي الصحة، بل جميع المواطنين والمواطنات”، مشيرا إلى أنه “بدون انخراط وتعاون الجميع، لن نتمكن من فعل أي شيء”.
وتابع العلوي قائلا: “بصفتي رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح، نعمل على دراسة كل ما يتعلق بالجائحة واللقاحات من أجل إغناء الإستراتيجية التي طورناها مع مختلف التخصصات لإعطاء آراء للسلطات المكلفة بتنفيذ عملية التلقيح”.
وأكد البروفيسور أن “النقطة المهمة بالنسبة لنا اليوم هي التأكد من حيث الجانب العلمي أن اللقاحات التي يعتزم المغرب استعمالها آمنة وفعالة وبسيطة، بعدما أتيحت لنا الفرصة للحصول على لقاحين”.
وأعرب العلوي عن يقينه بخصوص فعالية لقاح سينوفارم الصيني بفضل مشاركة المغرب في التجارب السريرية الخاصة به، وهو ما مكن من التأكد من أنه “جيد وآمن ويستجيب لحاجيات المغرب من حيث التكلفة والنتائج الصحية”، واصفا اللقاح الثاني، أسترازينيكا، بأنه “مُرضي ويحقق نفس نتائج سينوفارم”.
وذكر العلوي أن “الاستعدادات وصلت مراحل متقدمة من أجل بدء التلقيح الذي تم التخطيط له بشكل جيد”، وعبر عن فخره في هذا الصدد بالنظام الصحي والعاملين فيه، “لأن الأمر لا يتعلق ببرنامج سهل بل يطرح تحدياً كبيرا علينا”، بحسب تعبيره.
ويرى رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح أن لدى المغرب امتيازا مهما خلال مواجهة هذه الجائحة، يتمثل في انخراط أعلى سلطة في البلاد وجميع السلطات والمواطنات والمواطنين من أجل تجاوز هذه الأمة.
وشدد البروفيسور ذاته على أن “التلقيح أمر مهم للغاية، حيث أتاح للمغرب، على مر العقود، تحسين الصحة العامة من خلال خفض وفيات الأطفال ومحاربة عدد من الأمراض، سواء المتعلقة بالمراهقين أو كبار السن”.
يشار إلى أن العلوي، وهو طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد، سبق أن تقلد مسؤوليات كبرى في قطاع الصحة، منها مدير الشؤون التقنية، كما كان عميدا لكلية الطب في الرباط، ورئيسا سابقا للمجلس الوطني لهيئة الأطباء.