اعتبرت مديرة “مؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن ال 21″، كريستينا أوريانا، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها لمقترح الحكم الذاتي هو موقف “عادل وضروري” لتنمية إفريقيا.
وقالت أوريانا، في مقال نشر بالموقع الإخباري الشيلي “إل دينامو”، إن القرار الأمريكي سيساهم في الارتقاء بالعلاقات بين الرباط وواشنطن بشكل أكبر و”يشكل، فضلا عن إقراره بسيادة المغرب على صحرائه، دعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم لقضية” الصحراء المغربية، مشيرة إلى أنه “يجب علينا في الشيلي دعم جميع المبادرات التي تسهم في إحلال السلم وتعزيز التنمية والإنصاف لفائدة جميع سكان العالم”.
وسجلت أن موقف الولايات المتحدة هو ثمرة عمل “دقيق ومسؤول”، لافتة إلى أن إقرار واشنطن بمغربية الصحراء يمثل منعطفا تاريخيا في مسار تسوية النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة. وأضافت مديرة “مؤسسة أمريكا اللاتينية وإفريقيا للقرن ال 21” أن “القرار الأمريكي له ما قبله وما بعده إذ أنه موقف قوة عظمى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي”، لافتة إلى أن هذا القرار يشكل أيضا “نقطة تحول في معالجة قضية الصحراء المغربية مستقبلا”.
وفي السياق ذاته، سلطت الضوء على التزام الولايات المتحدة بفتح قنصلية بمدينة الداخلة، ستقوم بالأساس بتعزيز الاستثمارات بالصحراء المغربية ما يجعل من هذا الجزء من المملكة بوابة مفتوحة على إفريقيا.
وأبرزت أوريانا الرمزية والرسائل التي تم تأكيدها من خلال اعتماد جميع الإدارات الفيدرالية الأمريكية لخريطة جديدة للمغرب تكرس سيادة المملكة على جميع أراضيها، مسلطة الضوء على المشاريع التي أطلقها المغرب لتعزيز التنمية بأقاليمه الجنوبية.