قرَّر الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخنيفرة، وفي إطار ثقافة الإعتراف بنضالات مناضلي أبناء خنيفرة الذين بصموا تاريخ المنطقة، اعتزامه جعل يوم 29 نونبر الذي يصادف وفاة الفقيد محمد سوليماني، و يوم 5 أبريل الذي يصادف وفاة شهيد الواجب مولاي امحمد إدريسي تقليدا سنويا بتنظيم ندوات وعروض وأنشطة فكرية لربط الجيل الجديد بفكر ونضال السلف، مع الحفاظ على صورتي الفقيدين بالقاعتين المسمتين باسمهما. جاء ذلك عقب اول اجتماع له يوم السبت 12 دجنبر 2020 بعد محطة التجديد الناجحة، والتي أشرف عليها أعضاء منتدبين من المكتب التنفيذي، هذا التجديد الذي تم يوم الأحد 29 نونبر 2020 حيث صادف الذكرى 17 على وفاة الفقيد محمد سوليماني ، في سياق وضع تنظيمي محلي اتسم بالاختلال وعدم الانضباط للخط الكونفدرالي ؛ فكريا وفعليا؛ ما دفع المكتب التنفيذي للتعاطي معه بحزم انطلاقا من القوانين التنظيمية للمركزية، وتنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني السادس ولشعار “التنظيم والنضال” لوضع حد لحالة خنيفرة الشاذة وإعادتها للسكة التنظيمية السليمة من أجل اضطلاع الاتحاد المحلي بأدواره التنظيمية والنضالية خدمة للشغيلة بالإقليم، وقد تداول الاجتماع في المسألة التنظيمية المرتبطة أساسا بالقطاعات الكونفدرالية المحلية ووضعية المقر وبآفاق العمل .
الجهاز الجديد للاتحاد المحلي بخنيفرة والذي يترأسه شاب في مقتبل العمر، وفي إطار تفاعله مع قرارات مركزيته النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث ثَمَّن كل قراراتها ومواقفها المنحازة دوما للطبقة العاملة، وتأكيده الالتزام والمشاركة بوعي ومسؤولية في كل المحطات التنظيمية والنضالية المقررة. وفي ذات السياق، جدَّد إدانته لأيادي الحقد الأعمى التي اغتالت شهيد الطبقة العاملة عمر بن جلون، كما عبَّر عن تثمينه لمبادرة المركزية العمالية الخاصة بتأسيس مؤسسة محمد نوبير الأموي في الذكرى 44 على اغتيال الشهيد التي تحل يوم الجمعة 18 دجنبر 2020 .
ومن خلال بيان أصدره في هذا الشأن توصلت به جريدة “هلابريس”، وجَّه الاتحاد المحلي بخنيفرة دعوته للسلطات المحلية إلى الانكباب على فرض تطبيق القانون في مواقع العمل بالإقليم انسجاما مع أبعاد ذكرى الاحتفاء بإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من دجنبر، ودعوته كذلك للتعامل المسؤول مع المكتب النقابي لمستغلي ومستخدمي المقاهي والمطاعم من أجل الخروج بنتائج ملموسة في إطار حوار ممأسس رفعا للاحتقان الذي ساد المدينة لشهور . وبهذا الصدد أعلن دعمه لكل النضالات العمالية بالإقليم ولنضالات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ولجميع الفئات التي تخوض معارك في مواقع العمل. كما أعلن دعمه اللامشروط لمطالب المعطلين حاملي الشهادات وللعاطلين، ودعا السلطات المحلية والجماعات الترابية إلى وضع مسألة التشغيل أولوية في جداول أعمالها، وتشجيع الاستثمار واستقطابه من أجل فرص عمل تستوعب جحافل المعطلين والعاطلين بالإقليم الذي يفضلون الهجرة بحثا عن لقمة العيش.
وفي إشارة واضحة لرص الصفوف وتصليب عود المنظمة، توجه الاتحاد المحلي بدعوته كافة الكونفدراليات والكونفدراليين بمدينة خنيفرة وبالإقليم إلى العودة للاشتغال في إطار الاتحاد المحلي من أجل أداة نقابية تدبر جماعيا في أفق إعادة توهجها النقابي الصرف لتضطلع بمهامها انسجاما مع التوجهات الكونفدرالية.
هلابريس / متابعة