اعتقلت مصالح الأمن الإسبانية في مدريد فقيها مغربيا يشغل مهمة إمام بمدرسة قرآنية بأحد أحياء العاصمة الإسبانية على خلفية الاشتباه في قيامه بأنشطة إرهابية تتمثل في الاستقطاب والتعبئة الجهادية، بغاية إرسال المجاهدين إلى ميادين القتال في بلدان الشرق الأوسط وخاصة سوريا، حيث تتواجد مجموعات جهادية تابعة لتنظيمات إرهابية أهمها “داعش”.وذكرت ذات المصالح الأمنية أنها تمكنت من إلقاء القبض على الفقيه المشتبه فيه وتم إيداعه السجن يومه السبت بناء على أمر قضائي، وبناء على المعطيات التي توصلت بها من أجهزة استخبارات إسبانية،وأجنبية ممثلة في مديرية مراقبة التراب الوطني المغربية (dst).وتأكد المحققون الأمنيون بعد الاستماع إلى المتهم وتحليل أولي لطبيعة أنشطته التعبوية التي يمارسها بانتظام بحضوره في شبكة التواصل الاجتماعي، انه من أتباع عقيدة “التكفير” ضمن المنظومة الإرهابية؛ يتىمثل دوره في الاستقطاب والشحن الإيديولوجي.وأوضحت ذات المصادر الأمنية، حسبما أوردته وكالة أوربا بريس الإسبانية، أنها قامت يوم الخميس الماضي بمداهمة مقر سكنى الفقيه في مدريد، حيث عثرت على عتاد الكتروني وهواتف ووثائق يجري تحليلها حاليا لضبط مدى أنشطته وشبكة اتصالاته.ويعود الفضل في عتقال المشتبه فيه المغربي الذي لم يكشف النقاب عن هويته، إلى تتبعه من خلال المعطيات التي حصلت عليها الاستخبارات الإسبانية على إثر اعتقالها لجهادي مغربي آخر، منذ حوالي أربع سنوات،في إقليم كاتالونيا، كان قد عاد إليها من سوريا. ومن التحريات التي بوشرت حول نشاطه وشبكة علاقاته تم ضبط المشتبه فيه الأخير.