في خرق سافر للمواثيق الدولية التي تجرم استغلال القاصرين في أي نشاط أو عمل لا يتناسب وسنهم، تعمد جبهة البوليساريو الانفصالية على انتزاع طفلات قاصرات من حضن أمهاتهن بمخيمات اللاإنسانية بتندوف، بدعوى تدريبهن على حمل السلاح ومواجهة الخطر المزعوم.
واستنادا لشهادات متفرقة لأسر صحراوية تجهل مصير بناتها القاصرات إلى حدود الساعة، فإن ميليشيات البوليساريو تحاكي في تحركاتها ضد القاصرات سيناريو الدواعش الذين يستقطبون الفتيات لاستغلالهن جنسيا، وما تدريبهن لحمل السلاح إلا ذريعة واهية للاستمتاع بهن بأبشع الطرق تحت مسمى “جهاد النكاح”.
وفي سياق ما ذكر أعلاه، فقد تفاجأ أحد أعضاء منظمة “صحراويون من أجل السلام” بزوجة عمه المتوفى وهي تخبره بأن بعض العناصر التابعة لقيادة البوليساريو الانفصالية أخذت ابنتها ذات 14 ربيعا بالقوة من مخيم الداخلة بتندوف، يوم الأحد المنصرم، نحو وجهة مجهولة غير مكثرين بسؤال الأم عن مصير فلذة كبدها.
وتبقى هذه الطفلة واحدة من بين الآلاف من القصر المنتزعين من أسرهم بالقوة من طرف عصابة البوليساريو، التي تقتادهم نحو وجهات مجهولة، حيث تستغل طفولتهم أبشع استغلال، وكل أسرة رفضت الانصياع لنزوات الانفصاليين تتلقى الوعيد بحرمانها من المساعدات الغذائية أو الزج بها في غياهب السجون.
وتفيد ذات المصادر، أن السعار الذي أصاب جبهة البوليساريو الانفصالية في الأسابيع الأخيرة بعدما لقنها المغرب درسا قاسيا في كيفية الدفاع عن وحدته الترابية، رفعت هذه الأخيرة من وتيرة استقطاب القاصرات بدعوى تدريبهن على حمل السلاح، إلا أن نواياها في ذلك لا تتعدى إفراغ مكبوتاتها عليهن ليس إلا.