18اكتوبر2020
اعتبر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم سيدي بنور، أن الدخول المدرسي لهذه السنة صعب ومتعثر ومرتبك، لم يأخذ إيقاعه بعد، وزاده ارتباكا معاناة الأسر مع النقل المدرسي وعدم استعداد أغلب الأقسام الداخلية ودور الطالب(ة)لاستقبال نزلائهاعددا وتجهيزا؛ كما أكد مجددا على أن سير تنفيذ البروتوكول الصحي بالمؤسسات التعليمية هش ولا يرقى إلى المستوى المطلوب وأن معدات ومواد التعقيم تكاد تنعدم بجلها.
وفي ذات السياق، نبَّهَ المكتب الإقليمي للتعليم، الى الاختلالات المتعددة والعشوائية في التدبير الإداري التي تعرفها الثانوية التقنية الوحيدة بالإقليم”الغزالي “؛ كما عبر عن رفضه التدبيرالإداري الضيعاتي لمدير ثانوية للا فاطمة الزهراءالإعدادية القائم على المحسوبية والمزاجية وخرق القانون (عدم احترام المذكرة 97 لتحديد وتدبيرالفائض من الأساتذة و،استغلال أعوان الحراسة في غير مهامهم،…) والذي انتقلت عدواه إلى ثانوية حمان الفطواكي الإعدادية المكلف بإدارتها وغيابه المستمر عنهما؛
ولم يفت المكتب الإقليمي لذات النقابة، أن يتقدم بالتحية العالية للشغيلة التعليمية بالإقليم لما أبانت عليه من تضحية ونكران ذات، وبخاصة في هذا الظرف العصيب المتسم باستشراء الجائحة، ويحذر من الاستهتار بصحتها (م ابن بطوطة،ثانوية النصر التأهيلية…)؛وطالب في نفس الوقت بالتدخل العاجل لوقف الخروقات والتجاوزات المستمرة لمديرثانوية ابن عربي التأهيلية منذ 2018 وبتفعيل تقاريراللجان الإقليمية والجهوية التي زارت المؤسسة؛
جاء ذلك عقب عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم سيدي بنور اجتماعا له يوم الأحد 18 أكتوبر الجاري تدارس خلالهأهم ملامح وسماتالدخول المدرسي 2020/2021 المتعثرفي ظل الوضعية الوبائية المقلقة التي تعيشها بلادناوخاصة أنحالات الإصابة في صفوف الشغيلة التعليميةبالإقليمفي ارتفاع مستمروصلت حد الوفاة (م م المويسات)، كما وقف عند حصيلة اللجنة الإقليمية المشتركة والوضع التعليمي بعدد من المؤسسات التعليمية إضافة إلى سوء تعاطي المدير الإقليمي مع الاختلالات الحاصلة و عدم حله لعدد من القضايا ، حيث أثار انتباه الرأي العام إلى حجم الأعطاب التي تعتري المنظومة التعليمية بالإقليم: الخصاص في اطر التدريس (سلك الثانوي) والتفتيش والتوجيه والإداريين والاقتصاد، الاكتظاظ الناتج عن سوء تنزيل إجراء التفويج (26 تلميذ بالفوج في ظل كورونا) ضعف البنى التحتية واستمرار أخطار البناء المفكك، غياب المرافق الصحية وانعدام الماء والكهرباء، تفاوت في التفويج للمواد العلمية، جداول حصص تخدم أجندات غير تربوية…
كما استغرب لتماطل المدير الإقليمي في صرف التعويضات المادية عن التصحيح والإشراف لفائدة الأساتذة والمديرين ومستشاري التوجيه المشاركين في الامتحانات الاشهادية والتعاقد منذ 2018؛ وطالبه بإلغاء صفقة اللحوم مع المزود الحالي لتورطه في فضيحة اللحوم الفاسدة بمديرية سطات، وفتح تحقيق حول مدى صلاحية ما زود به داخليات سيدي بنور ومن يتعاون معه؛ كما طالب بتفعيل مسطرة إفراغ كل السكنيات المحتلة على صعيد الإقليم بما فيها السكن الوظيفي المسلم حديثا بثانوية الزيتونة الإعدادية بدون موجب حق، والتعجيل بإصدار مذكرة التباري حول السكنيات الإدارية ؛ وندد بظاهرة الاعتداء الآخذة في التفاقم والتي تطال نساء ورجال التعليم بالإقليم (أستاذة م/م المستقبل) نتيجة غياب الأمن داخل وبمحيط المؤسسات التعليمية أمام الصمت المريب للمديرية؛ وطالب بوضع حد لمعاناة أعوان الحراسة والنظافة والطبخ (القطاع الخاص) مع شركات المناولة المشغلة والإسراع بصرف أجرة شهر شتنبر مع تحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية؛
كما استهجن في بيانه الذي توصلت به جريدة “هلابريس” مضي المدير الإقليمي في مقاربة أثبثت فشلها الذريع مبنية على التفرج وترك المشاكل تستفحل عوض الانكباب على حلها بالجدية والصرامة المطلوبتين ؛ ودعا في ذات السياق المديرية الإقليمية، إلى تسريع وثيرة عمل اللجنة الإقليمية المشتركة وتحسين فاعليتها بما يضمن معالجة كافة القضايا على قاعدة الوضوح والأحقية؛
ولم يفت المكتب الإقليمي التأكيد على دعمه المطلق لمطلب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد للسماح لهم بالمشاركة في الحركة الانتقالية بين سلكي الثانوي؛ ومساندته بقوة كل النضالات التي تخوضها فروع نقابتنا بعدد من الواجهات والمؤسسات ضد الاختلالات وضد كل أشكال التسيير البائدة، صونا لكرامة الشغيلة التعليمية ودفاعا عن حقوقها المشروعة؛
هلابريس / متابعة