دعا التنسيق النقابي الثنائي للنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم FNE إلى وقفات احتجاجية يوم الاثنين 5 أكتوبر2020، أمام المديريات الإقليمية وأكاديميات التعليم بالجهات، فضلا عن وقفات بالمؤسسات التعليمية أثناء فترة الاستراحة.
وأكد بلاغ التنسيق النقابي، الذي تتوفر جريدة “هلابريس” على نسخة منه، على تنظيم وقفات احتجاجية للمسؤولين الإقليميين والجهويين للنقابتين التعليميتين CDT وFNE، أمام المديريات و/أو الأكاديميات يوم الاثنين 5 أكتوبر 2020 على الساعة الواحدة بعد الزوال. داعيا كل الشغيلة التعليمية، بمختلف المواقع، لتجسيد وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية أثناء فترة الاستراحة.
وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية في سياق اليوم العالمي للمدرس، الذي يتزامن مع 5 أكتوبر من كل سنة. على اعتبار، يوضح البلاغ، أن التعليم العمومي “يتعرض لتدمير ممنهج من طرف الدولة وحكومتها الرجعية، وفق أولويات الرأسمال العالمي وامتداده محليا”
وأكد بلاغ النقابتين، عن “اعتزازهما الكبير بالمدرس(ة) وأدواره الطلائعية في تعليم وتنوير النَّشء”، مسجلا احتجاجهما الشديد ضد كل “أشكال الهجوم الطبقي ماديا ومعنويا على التعليم العمومي وأدواره المجتمعية”.
واستنكر التنسيق النقابي “المقاربة المخزنية الإقصائية للوزارة الوصية تجاه الحركة النقابية التعليمية والاستفراد بالشأن التعليمي”، حيث طالبت النقابتين الوزير بـ “تحمل مسؤوليته السياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه المدرس(ة) على جميع المستويات، وبضرورة التعاطي الجدي مع الملفات المطلبية العامة والفئوية في شموليتها، والتي لا تزال تراوح مكانها”.
واعتبر البلاغ أن المدرس والمدرسة “محور العملية التعليمية التعلمية، رغم اجتياح الرقمنة لمجال التربية والتعليم، مما يفرض ترقية سلطته المهنية والاجتماعية بما يتناسب ورهانات بناء تعليم عمومي عصري مجاني وموحد”وسجل البلاغ رفض النقابتين المطلق “استغلال الوزارة لجائحة كورونا للإجهاز على حقوق ومكتسبات واستحقاقات نساء ورجال التعليم وكل العاملين به”.