الصورة هي لشاب من الكونغو اسمه (ديوميرسي باكامبو) يتواجد حاليا في ولاية السمارة بمخيمات تندوف. بقدرة قادر تحول اسمه (سيدي أحمد ولد محمود)، الغرابة ليست هنا بل في كونه وصل هذا الشاب الكونغو لي إلى تندوف قادما من الكونغو عام 2003 كمهاجر سري قاطعا الصحراء مشيا على الأقدام في إتجاه سواحل البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول لأوروبا.لكن وهو في طريق رحلة الصعود نحو الشمال تم إيقافه من طرف الدرك الوطني الجزائري،الذي بدل أن يقوم بإعادته لبلده الأم، فقد فرضوا عليه الإنضمام لجبهة البوليساريو، و يعمل لديها كسائق شاحنة صهاريج المياه مقابل عدم إعادته للكونغو و إستفادته من المساعدات الغدائية الموجهة المخيمات،حيث تم توطينه بمخيم السمارة و تغيير هويته من شاب كونغولي إلى شاب ” صحراوي” وباسم جديد ومستعار يخفى هويته الحقيقية.
هو نموذج من نماذج كثيرة تم توطينها بالمخيمات و استغلالها في الأعمال الشاقة وفي رفع عدد ساكنة المخيمات من خلال تمكينها من هوية مزورة، و تقديمها للرأي العام الدولي كأبناء الصحراء.
هذا الشاب الذي كشفت هويته الحقيقية، نموذج للمئات من الشباب الإفريقي الذي تم توطينه بالمخيمات لرفع عدد الساكنة، بالتالي رفع قيمة المساعدات التي قد تتوصل بها الجبهة، وهو ما يفسر استمرار رفض الجبهة إحصاء الساكنة لأنه سيكشف عن حجم الجريمة المرتكبة هناك و عن التغيير الديموغرافي الذي يتم القيام به في أبشع صوره، وطمس الهوية الصحراوية.
أوقفوا جريمة تهجين مخيمات تندوف.