أشاد مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة والصناعة ألبرت موشنغا بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها لمكافحة جائحة كوفيد – 19، لافتا إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات، يمكن للمغرب أن يكون موردا رئيسيا لإفريقيا بالمنتجات المصنعة في المملكة.
وقال موشنغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في أعقاب اجتماع، الخمس بمقر الاتحاد الإفريقي، مع السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا محمد عروشي، إن بادرة المملكة، التي تحمل دلالات عميقة من نواح عديدة، تجسد التضامن والالتزام الإفريقي للمغرب وتثبت أننا نقف سويا في مواجهة هذه الجائحة.
وأكد مفوض الاتحاد الإفريقي أن “هذه البادرة تبعث برسالة مفادها أنه يمكننا متحدين أن نخفف من حدة هذه المشاكل”.
وأعرب موشنغا عن تقديره لهذه المبادرة التي “ستساهم بشكل كبير في توطيد العلاقات بين المملكة وباقي إفريقيا”، مبرزا أنه “بالإضافة إلى مساعدة مختلف المجتمعات في إفريقيا على الاستجابة بصورة أكثر فعالية لتحديات كوفيد – 19، فإن هذه المبادرة تؤشر كذلك إلى أن المغرب يمكن أن يكون موردا رئيسيا لإفريقيا بالمنتجات المصنعة في المملكة”.
وفي الواقع، يوضح المتحدث، فإن “إحدى تداعيات جائحة كوفيد – 19 تمثلت في اضطراب سلاسل التوريد، لا سيما سلاسل التوريد العالمية، والمغرب تصرف من منطلق أنه بالإمكان تطوير سلاسل توريد داخلية لإمداد باقي إفريقيا”.
وفي هذا الصدد، شجع مفوض الاتحاد الإفريقي المقاولات المغربية على وضع منتجاتها على المنصة القارية لشراء اللوازم الطبية التي أنشأها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أجل ترويج المنتجات الطبية في جميع البلدان الإفريقية.
كما أكد موشنغا أن القاعدة الصناعية للمغرب هي مثار إعجاب بالغ وتظل إحدى الهياكل الصناعية الأكثر تقدما عبر إفريقيا.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى عدة دول إفريقية شقيقة.
ويندرج هذا العمل التضامني في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة.
وتمكن هذه المبادرة من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى وتتوخى إرساء إطار عملي لمواكبة جهود هذه البلدان في مختلف مراحل تدبير الجائحة.