كتبت جريدة “الأنباء” الكويتية، أن المغرب انفرد على مستوى منطقة المغرب العربي وإفريقيا برمتها بأهمية وسرعة وفاعلية ما اتخذه من تدابير بغية الحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا.
وأوضحت الجريدة في مقال على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، تحت عنوان “المملكة المغربية.. إستراتيجية استباقية وقائية لمواجهة كورونا”، للكاتب الصحفي نايف شرار ، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بادر منذ تسجيل أول إصابة بالفيروس، إلى تبني استراتيجية استباقية ووقائية تضمنت تدابير حازمة، مرفقة بتفعيل فوري لحركة تضامن وطني مدروسة وواسعة النطاق.
وتابع كاتب المقال أن حركة التضامن هاته تجلت بالخصوص في إحداث صندوق لاحتواء التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة ودعم القطاع الصحي.
وأضاف أن السلطات قامت بتحديد قواعد صحية احترازية، تلتها معايير صارمة للتباعد الاجتماعي في إطار الحجر الصحي في ظرف قياسي بغرض احتواء انتشار الفيروس، وتجنب ما كان متوقعا أن يسببه من خسائر في الأرواح، موضحا أن حزمة التدابير هاته ترافقت وبشكل استباقي بقرار تعليق كل رحلات السفر الدولية القادمة والمتوجهة إلى المطارات المغربية.
وذكر كذلك بقرار إغلاق المدارس والجامعات وإقرار الحجر الصحي الشامل “ليمثل ذلك ذروة تفاعل السلطات وبالسرعة المطلوبة مع متطلبات الاستجابة للحد من انتشار الفيروس”، مبرزا أن هذه التدابير لم تقتصر على الحجر الصحي، بل شملت في غضون أسابيع قليلة، مضاعفة الطاقة الاستيعابية من حيث عدد أسرة الإنعاش في المستشفيات العامة بالمملكة، “بحس مسؤولية كان محركه لدى الدولة إعطاء الأولوية للنهج الوقائي قبل اللجوء إلى الاستشفاء المكثف”.