أثارت حادثة انتحار فتاة سعودية في منطقة عسير، جدلاً واسعاً في الشارع السعودي وفجرت غضب السعوديين متسائلين حول الأسباب التي دفعتها إلى ذلك، ملقين اللوم على بيان الأمن حول وجود “تعنيف” من قبل والدها، بينما تضاربت الانباء حول صحة انتحارها مع وجود شبهة جنائية حول قتلها.
وتصدر هاشتاج #رحيل_غادين_رحمها_الله، و#المغدوره_غادين، التريند السعودي خلال الساعات الماضية، قبل أن تنكشف الكثير من المفاجآت في قضية الفتاة.
تعليق الشرطة..
المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير، المقدم زيد محمد الدباش، عقب على ذلك بالقول: “بالإشارة إلى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن انتحار فتاة بعد تعرضها للتعنيف من والدها، فقد باشر مركز شرطة محافظة طريب في يوم السبت الموافق 1441/8/18 هـ بلاغاً من مواطن بالعقد الخامس من العمر مفيداً عن إيذاء ابنته لنفسها شنقاً مما أدى لوفاتها – رحمها الله -، وبأخذ إفادته عن الواقعة، أقر بقيامه بحبسها وتعنيفها، وجرى إيقافه واستكمال الإجراءات النظامية”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.
ونقلت صحيفة سبق السعودية عن مصدر مسؤول في النيابة العامة مباشرة الدائرة المختصة بالنيابة إجراءات التحقيق وأنه جرى الانتقال لموقع الحادثة من قِبل المحقق المختص برفقة الطبيب الشرعي، وفريق الأدلة الجنائية، ووقفوا على مشهد وجود فتاة، تبلغ من العمر (١٥ عامًا)، ملقاة على الأرض داخل مجلس الضيافة بمنزل ذويها، وقد فارقت الحياة”.
وأضافت تقرير سبق: “أثبت تقرير الطب الشرعي الابتدائي وجود آثار ضرب بأماكن متفرقة من جسد المتوفاة، وآثار حز غير مكتمل الاستدارة حول العنق، مع احتمالية حدوث الوفاة نتيجة الانتحار.. أكد المصدر أنه تم استجواب الأب بشبهة الإيذاء والضرب والحبس للمتوفاة، ومُددت فترة توقيفه، كما تم تسجيل إفادة مَن يقطنون بالمنزل، وكل من له علاقة بالواقعة”.
تفاصيل جديدة..
وكشفت احدى صديقات غادين في تغريدة تفاصيل جديدة حول معاناة غادين التي كانت تتعرض للعنف من قبل والدها، حيث قام حبسها، قبل أن يُفاجأ الأخير بوفاتها حين فتح الباب في المكان الذي يحسبها فيه.
وكتبت صديقة غادين: “هل متخيلين إنه البنت صارلها في الثلاجة 18 يوم؟”.!!