أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، بإيداع القيادي بجماعة العدل والإحسان السجن المحلي تولال، وذلك بعد استنطاقه أوليا على خلفية تورطه في جريمة الاتجار بالبشر وممارسة الجنس على مطلقة داخل سيارته.
ومن المنتظر أن يخضع القيادي المعتقل، للاستنطاق التفصيلي من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، في جلسة يوم الخميس 10 نونبر الجاري.
وقد تابعت النيابة العامة بمكناس، المسؤول الأول عن جماعة العدل والإحسان بجهة فاس مكناس، في حالة اعتقال من أجل “الاتجار بالبشر وذلك باستدراج أشخاص بواسطة الاحتيال والخدعة وإساءة استعمال الوظيفة واستغلال حالة الضعف والحاجة والهشاشة بغرض الاستغلال الجنسي وهتك عرض أنثى باستعمال العنف”.
فيما تابعت المطلقة في حالة سراح من أجل “الفساد والمشاركة في الخيانة الزوجية”، ليتم تحديد تاريخ الـ10 من شهر نونبر الجاري كموعد لاستكمال التحقيق التفصيلي.
وكشفت التحقيقات في قضية ضبط المسؤول الأول عن جماعة العدل والإحسان بجهة فاس مكناس، رفقة مطلقة يمارسان الجنس داخل سيارة بمنطقة خلاء، الاثنين الماضي عن تفاصيل مثيرة، إذ تبين أن الموقوف مسؤول بقسم الموارد البشرية لمديرية التعليم بمكناس، وأنه استغل الضحية جنسيا مرات عديدة مقابل تمكينها من وظيفة.
وجاء في “الصباح”، التي أوردت التفاصيل في عددها الصادر اليوم الجمعة 4 نونبر 2022، أن تهمة الاتجار بالبشر تحاصر القيادي بالعدل والإحسان، إذ حسب اعترافات المطلقة، فإن هذا الأخير استغل ضعفها وفقرها لممارسة الجنس عليها مقابل وعود لها بتشغيلها.
وأكدت المصادر أن المسؤول الأول عن الجماعة بجهة فاس مكناس، حاول خلال البحث معه من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، التأثير على مسار التحقيق بالادعاء مرة أنه مريض ويتعمد الدخول في غيبوبة، ومرة الاكتفاء بالتلميح بتورطه في علاقة جنسية مع المطلقة، الأمر الذي دفع المحققين إلى إجراء مواجهة بين الطرفين، ورطت بشكل كبير القيادي في العدل والإحسان، إذ بعد أن كان متهما بجنحة الخيانة الزوجية، وجد نفسه أمام تهمة ثقيلة وهي جناية الاتجار في البشر.
وأشارت المصادر إلى أن المطلقة أثارت مفاجأة مدوية خلال مواجهتها بالقيادي العدلي، إذ أكدت أنها تعرفت عليه بالصدفة، وقدم لها نفسه أنه مسؤول بقسم الموارد البشرية بمديرية التعليم بمكناس، وبعد أن اشتكت له وضعها الاجتماعي الصعب سيما بعد طلاقها وأنها في حاجة إلى العمل، وعدها باستغلال نفوذه وعلاقاته لتوظيفها، وطلب منها تسليمه نسخة من سيرتها الذاتية، قبل أن يشترط عليها ممارسة الجنس معه حتى يفي بوعده، وهو العرض الـذي قبلته مجبرة.
وأضافت أن المطلقة اعترفت أنها مارست الجنس مع القيادي في العدل والإحسان في أربع مناسبات، إذ كان ينقلها على متن سيارته إلى منطقة خلاء قرب مولاي إدريس زرهون، وبعد كل ممارسة تستفسره عن تاریخ تسلمها الوظيفة، فكان يقدم لها تبريرات وتسويفا، إلى أن ضبطتهما الشرطة في حالة تلبس بممارسة الجنس داخل سيارة.