ما يزال الغلاء متفشيا في الأسواق الوطنية رغم حملات المراقبة لضبط الأسعار وما تم ترويجه بشأن منع تصدير الطماطم، لتوفير المنتوج في الأسواق المحلية.
وفي هذا الصدد، قال الحسين أضرضور، رئيس الفيدرالية البيمهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه بالمغرب، إن تصدير الخضر والفواكه مستمر لجميع الاتجاهات، مؤكدا في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية، أن هناك التزاما من قبل المنتجين مع المستثمرين يجب تنفيذه.
مضيفا، أن “التصدير الحالي لا يؤثر على السوق الداخلية، وأن الإنتاج بدأ يرتفع وأيضا هناك لجنة التوازن التي تراعي حاجيات السوق الوطنية، كما أن التصدير العادي بالطريقة الكلاسيكية مستمر، لكن بعض العمليات الخارجة عن الطريقة الكلاسيكية هي التي تم منعها”.
علما أن حظر أو خفض الصادرات لم يصدر في شانه أي قرار رسمي من طرف الحكومة، لكن تم تأكيده من طرف بعض جمعيات المصدرين، خصوصا نحو دول جنوب إفريقيا.
وبدأت بريطانيا تتأثر بضعف إنتاج وتصدير الطماطم المغربية، إذ أصبحت أسواق بريطانيا تعاني قلة المنتوج المغربي، إذ فرضت بعض المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة قيودا على مشتريات المتسوقين من بعض الفاكهة والخضروات بسبب تحديات التوريد الناجمة عن الأحوال الجوية في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، كما ذكر ممثلون عن القطاع .
وكانت المملكة البريطانية تعاني من نقص في الطماطم فقط، لكن النقص طال أنواعا أخرى من الفواكه والخضر، مما دفع تجار التجزئة إلى فرض قيود على المبيعات.وجاءت هذه الخطوة بعدما تحدث مزارعون وموردون في المغرب عن ظروف صعبة من انخفاض درجات الحرارة إلى أمطار غزيرة وفيضانات، في الأسابيع الأخيرة أثرت على حجم الإنتاج.
وأدى سوء الأحوال الجوية الذي أثر أيضا على المزارعين في جنوب إسبانيا، إلى إلغاء رحلات العبارات مما تسبب بتفاقم مشاكل الإمداد.
وفي هولندا، أكد المهنيون أن هناك غلاء أسعار بعض الخضر للسبب نفسه، اذ تباع الطماطم المستديرة بسعر 14 يورو، والطماطم الكرزية تقترب من 20 يورو، ويبلغ سعر الطماطم الخفيفة المعبأة في أكواب حوالي 22/23 يورو والطماطم الكرزية الصفراء 24 يورو، و لا يوجد منتج واحد غير مكلف في الوقت الحالي.