شنت المعارضة الغابونية حملة إعلامية وتواصلية قوية ضد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة ليبرفيل، المرتقبة يومي فاتح وثاني مارس المقبل، نظرا إلى حجم التدخل الفرنسي في الشأن الداخلي لدولة الغابون.
وأعربت العديد من الهيئات السياسية والمدنية المعارضة بدولة الغابون، في منشورات مختلفة، عن رفضها لزيارة إيمانويل ماكرون التي تتزامن مع مؤتمر قمة “الغابة الواحدة”، المخصصة لقضايا الغابات في ظل التغيرات المناخية.
وهكذا، طالبت الفعاليات الغابونية بإغلاق القاعدة العسكرية “6 بيما” التي أسسها الجيش الفرنسي سنة 1975 بليبرفيل، وإلغاء استخدام عملة “الفرنك الفرنسي” الموروثة عن الاستعمار، وعدم تدخل باريس في الأوضاع الداخلية للغابون.
وبعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، بات على آخر حلفاء باريس في غرب إفريقيا إيجاد توازن صعب بين نيتهم التعاون ضد المتطرفين وتنامي الشعور المناهض لباريس لدى الرأي العام.
وكان المجلس العسكري في بوركينا فاسو طالب الجنود الفرنسيين بالرحيل، وذلك بعد بضعة أشهر من مغادرة مماثلة للقوة الفرنسية لمالي التي وجهت بوصلتها نحو روسيا.
وفي باماكو كما في واغادوغو، يتنامى الشعور المناهض للوجود الفرنسي سواء في الشوارع أو على شبكات التوصل الاجتماعي، وصولاً حتى إلى القصر الرئاسي، ويبدو ان هذا الرفض سيسود قريبا افريقيا بأكملها.