يتجه المغرب واسبانيا إلى إقرار تعاون في مختلف المجالات وفق خارطة الطريقة الموقعة في الرباط عقب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز الى المغرب في ابريل ،2022 بدعوة من طرف جلالة الملك محمد السادس.
ومن بين المجالات التي شهدت انتعاشا غير مسبوق، هو التعاون العسكري بين المملكتين الجارتين، ذلك أن قيمة الصفقات العسكرية ما بين المغرب وإسبانيا بلغ 35 مليون يورو منذ النصف الأول من عام 2022، 30 مليون يورو منها تتوافق مع أربعة تراخيص معتمدة، أي العقود التي أعطت إسبانيا الضوء الأخضر لتنفيذها، وما يقرب من 5.6 ملايين تقع ضمن فئة الصادرات.
كما وافقت إسبانيا على 1181 رخصة بيع أسلحة، مما أدى إلى إيرادات بقيمة 4192 مليون يورو للصناعة الإسبانية، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية.
التعاون العسكري بين البلدين عرف صعودا وهبوطا حسب الحالة السياسية والديبلوماسية بينهما”، موضحا أن استيراد المغرب 32.5 مليون يورو من الأسلحة الإسبانية “يدل على أن الحكومة الحالية تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا بعد عملائها في الناتو وبعد العملاء التقليديين في المجال العسكري”.
وكان كثير من المستثمرين الإسبان أعلنوا عن رغبتهم في الدخول في المنافسة لإنشاء بعض البنايات العسكرية في المغرب، خاصة فيما يتعلق بالذخيرة والذخيرة الخفيفة، وكذلك بناء أوراش عسكرية للبحرية، خاصة أن إسبانيا لها صناعة عسكرية متقدمة، كما أن المغرب فاوض اسبانيا لاقتناء العديد من الفرقاطات.
غير أن التعاون العسكري المغربي الإسباني ليس وليد اليوم، بل هو قديم يعود إلى فترة استقلال المغرب، إذ حينها اقتنت المملكة الكثير من الأسلحة الثقيلة من إسبانيا وأرسل إليها العديد من الضباط وضباط الصف للتكوين.