تتضح يوما بعد اخر، خيوط المؤامرة الجزائرية ضد المغرب والتي كان أخر محطاتها، هي تسخير البيدق أو المرتزق حفيد نيلسون مانديلا، شيف زوليفوليل، للهجوم على المملكة المغربية والمس بوحدتها الترابية، خلال افتتاح الشان وتدشين ملعب البراقي الذي أطلق عليه اسم “نيلسون مانديلا”.
ويتضح من خلال هذه المسرحية الخبيثة أن لجوء نظام العسكر الجزائري إلى إطلاق اسم رمز التحرير في جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا على ملعب البراقي، لم يكن صدفة ولا حبا في عيون “ماديبا”، بل كان لغرض في نفس “الكابرانات”، الذين أرادوا من خلال ذلك استغلال حدث رياضي قاري لتمرير أطروحة مشروخة أكل عليها الدهر وشرب، واستغلال رمز من رموز مكافحة الميز العنصر في إفريقيا، لضرب الوحدة الترابية للمملكة المغربية وخلط الأوراق وذلك في موقف سخيف مخل بقوانين الأنظمة المؤطرة للتظاهرات الرياضية ومنافيا للأخلاقيات والقيم التي تدعو إليها الرياضة.
وفي هذا الإطار أوردت بعض المصادر الإعلامية، أن المرتزق شيف زوليفوليل تلقى مبلغا ماليا ضخما من ريع النفط والغاز الجزائري، مقابل تصريحاته الدنيئة والصبيانية ضد المغرب، والتي تكشف انه كان “مبرمجا” و”مجيشا” للقيام بها والتمثيل بدوره في هذه المسرحية التي اشرف على حبكها وإخراجها “شان – قريحة”، وجوقته، وكان شاهدا عليها كل من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، ورئيس الفيفا جياني ايفانتينو .
ولاشك في أن التصريحات المعادية للمغرب في افتتاح بطولة الشان بالجزائر، والتي جاءت على لسان شيف زوليفوليل، حفيد الزعيم الثوري الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، لم تكن نابعة من اجتهاد شخصي أو إيمان بقضية متجاوزة تم إقبارها بشهادة أقوى قيادات العالم، بل نتاج اتفاق بين جنرالات الجزائر وزوليفوليل، الذي سيحصل بالمقابل على صفقة بمليار سنتيم.
وحسب ما أورده موقع “مغرب انتيليجونس” نقلا عن مصادر جزائرية مطلعة، فإن التصريحات العدائية لشيف زوليفوليل ضد المغرب، تمت إعدادها ودراستها بعناية من قبل السلطات الجزائرية، بعد مفاوضات دامت أسابيع طويلة بينه وبين النظام الجزائري، من أجل مهاجمة المملكة عبر الجهر بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية، والدعوة إلى “القتال” ضدها.
وكشف “مغرب انتيليجونس” أن المفاوضات التي جمعت الطرفين ضد المغرب، بالجزائر العاصمة، تدور أساسا حول الدعم المالي الكبير الذي ستمنحه الحكومة الجزائرية لزوليفوليل، من أجل إنشاء مؤسسة “بانا-افريقية”، غرضها التحكم في بؤر التوتر بالقارة الأفريقية تحت مسمى “الدفاع عن حريات الشعوب الأفريقية ضد كل أشكال الإمبريالية”، والذي تبلغ قيمته مليار سنتيم (100000 دولار أمريكي).
وتابعت المصادر ذاتها أن زوليفوليل لم يكن بإمكانه رفض العرض المغري، الذي سيمكنه من إنجاز المشروع المذكور، نظرا لرغبته الشديدة في توسيع أنشطته خارج حدود جنوب إفريقيا، حيث يواجه العديد من النكسات القانونية مع أقاربه والسلطات المحلية، واعدا الحكومة الجزائرية بالمقابل، بدعم أجندتها الدبلوماسية في جميع تدخلاته الإعلامية أو السياسية، بما فيها “خطاب العار” الذي ألقاه في افتتاح “شان” الجزائر.