أعلن الدرك الوطني الفرنسي اليوم الأحد تفكيك مصنع كبير للسجائر المقلدة هذا الأسبوع في غرب فرنسا، بالقرب من مدينة روان، حيث صادر أكثر من 100 طن من هذه المنتجات.
ورصدت هذه المنشأة المخالفة إثر معلومات استخبارية وصلت عن طريق مكتب الشرطة الأوروبي (يوروبول)، تم إرسالها في نهاية عام 2022 إلى قسم أبحاث روان. وتحدثت هذه المعلومات عن حركة تهريب دولية للسجائر في مستودع في منطقة صناعية في منطقة سانت أوبان ليزيلبوف قرب روان.
ورصد المحققون عمليات متكررة لتحميل وتفريغ الشاحنات للصناديق والمنصات الضخمة.
وقبض على تسعة أشخاص، جميعهم من جنسيات أجنبية، تراوح أعمارهم بين 21 و 55 سنة، ووضعوا قيد التوقيف لدى الشرطة، وغالبية الموقوفين يحملون الجنسية المولدافية.
وضبط أكثر من 100 طن من المنتجات (55 طنا من السجائر، و50 طنا من الملصقات والفلاتر الورقية والأغلفة و18 طنا من بقايا التبغ ومخلفات السجائر). وتقدر قيمة المضبوطات من التبغ المقلد بـ13,7 مليون يورو.
ويشهد تهريب السجائر في فرنسا ازدهارا كبيرا، وضبطت السلطات الفرنسية أكثر من 284 طنا من تبغ التهريب عام 2020، و402 طنا في 2021، وأكثر من 600 طن أكثر من ثلثيها تبغ سجائر، خلال الأشهر العشرة الأولى من 2022.
وتثير الأرباح التي يولدها هذا التهريب شهية عصابات إجراميّة غالبا ما تنشط في تهريب المخدرات وتسعى لتنويع عملها.
وتهيمن منظمات إجرامية من أوروبا الشرقية، تمتد من دول البلطيق إلى دول البلقان، على تهريب التبغ. وبعدما كانت المصانع السرية تتمركز في أوكرانيا ثمّ بولندا، بدأت تقام مواقع أقرب إلى أسواق التصريف، ولا سيما في بلجيكا. وتنتقل هذه المواقع الآن إلى فرنسا حيث تمثل السوق السوداء حوالى 30% من سوق التبغ، سعيا لتقليص المسافة بين الإنتاج والاستهلاك لادخار نفقات النقل.