قال الحسن عبيابة، وزير سابق، إن المغرب يعد شريكا قويا واستراتيجيا للاتحاد الأوربي في المنطقة في العديد من المجالات على رأسها: الأمن ومحاربة الهجرة والجريمة المنظمة، بحيث لا يمكن للاتحاد الأوربي الاستغناء عن المملكة المغربية في إستراتيجيته الجديدة.
وتعليقا على الزيارة التي يقوم به المفوض السامي للاتحاد الأوربي المكلف بالأمن، جوزيب بوريل الى المغرب، قال الحسن عبيابة، في تصريح لتليكسبريس، إن المغرب يحظى منذ سنوات بوضع متقدم بالنسبة للاتحاد الأوربي وأن العلاقات بين الطرفين، ثابتة لا تتغير ببعض المواقف بين الحين والأخر، غير أن الاتحاد الأوربي مطالب أكثر بإعطاء الشراكة مع المغرب أهمية بالغة والقطع مع اللوبيات داخل البرلمان الأوربي التي تمس بالمغرب وقضاياه العادلة، لاسيما وأن المغرب يلعب دورا محوريا في مجالات محاربة الهجرة السرية وحفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة والتصدي للجريمة العابرة للقارات.
وأوضح الدكتور الحسن عبيابة، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، أن المملكة المغربية تحتاج إلى هذا التكتل الأوربي، كما أن الاتحاد الأوربي في حاجة ماسة إلى المغرب للانفتاخ على القارة الإفريقية، ولضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. لذلك، يرى عبيابة، أن من مصلحة الاتحاد الأوربي دعم المغرب في قضية الصحراء المغربية، فلا يمكن للمغرب تحمل عبء شراكة دون ربح، لذلك فالمغرب يحتاج من الاتحاد الأوربي مواقف ثابتة من ملف الصحراء المغربية، لتكوين استراتيجية ثابتة أيضا، فلا شراكة دون مواقف واضحة، تتغير بين الحين والآخر.
وأضاف الحسن عبيابة، أن الاتحاد الأوربي يدرك جيدا أهمية المغرب في المنطقة، وينتظر منه تقديم الدعم الكامل للمغرب في قضاياه العادلة، لأن السنوات المقبلة، ستعرف العديد من المتغيرات الاستراتيجية في ظل التحول العالمي وظهور التكتلات.
لذلك جدد الدكتور عبيابة، القول، ب”أن المغرب يبقى هو البلد الوحيد في المنطقة المغاربية المؤهل للعب أدوار أساسية في استثبات الأمن والشراكات الاقتصادية، ويحتاج فقط إلى دعم سياسي واقتصادي واضح من الاتحاد الأوربي وفي إطار تعاون وشراكة قوية، لبناء مستقبل واعد يراعي مصالح الجميع.”