قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أ. أديسينا إن المغرب يعتبر “رائدا في مجال الطاقة المتجددة”، مؤكدا دعم البنك الإفريقي للتنمية للمملكة في تحولها البيئي من خلال تطوير الطاقات المتجددة والبنية التحتية للمياه والصرف الصحي لتشمل كافة التراب الوطني وذلك قصد تعزيز جاذبيتها.
وأكد أديسينا أن البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (2023-2027)، الذي خصص له غلاف مالي ضخم يبلغ 130 مليار درهم، سيساهم بشكل كبير في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح أديسينا، في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا البرنامج سيسمح بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلى جانب ضمان تسريع وتيرة الانتقال الطاقي، لا سيما وأن المغرب يستثمر في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر”.
وبهذه المناسبة، أشاد أديسينا بالجهود التي يبذلها المكتب الشريف للفوسفاط، مجددا التأكيد على التزام البنك الإفريقي للتنمية واستعداده لمواصلة دعمه المالي للمغرب.
وسجل أديسينا أن “المغرب يعتبر الشريك الأول لنا، إذ يتوفر على محفظة عمليات استثمارية ضخمة وأخرى نشطة تقدر بنحو 4 ملايير دولار”، موضحا أن هذه المحفظة تعكس امتياز علاقات الشراكة التي تربط بين المغرب والبنك الإفريقي للتنمية التي تطال مختلف القطاعات، بما فيها الطاقة والنقل والفلاحة والصحة والمياه والصرف الصحي.
وبهذه المناسبة، أشاد أديسينا بالإنجازات الاجتماعية التي حققها المغرب، والتي تميزت بإطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لورش تعميم الحماية الاجتماعية.
يذكر أن رئيس البنك الإفريقي للتنمية يزور المغرب في إطار الاجتماع الرابع والأخير للتجديد ال16 لموارد صندوق التنمية الإفريقي للفترة الممتدة من سنة 2023 إلى سنة 2025، النافذة التساهلية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية.
وخلال افتتاح أشغال هذا الاجتماع، أعلن الشركاء عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 8,9 مليار دولار. ويعتبر هذا التجديد الأكبر في تاريخ صندوق التنمية الإفريقي الذي يقدم منحا وقروضا ميسرة للبلدان منخفضة الدخل بالقارة.
وقد تميز هذا الاجتماع بمساهمة المغرب لأول مرة في الصندوق، وهو قرار لقي ترحيبا كبيرا وإشادة قوية من لدن بنك الإفريقي للتنمية.