خرج ألاف من شباب بعدد من الولايات بمظاهرات ليلية مطالبين بأبسط الحقوق كما وجه عضهم صوب محيط أحد السجون التي يقبع بها الأحرار ونشطاء الحراك سابقا لمواساتهم عبر ترديد أناشيد وطنية وللمطالبة بإطلاق سراحهم مرددين الشعار الدائم دولة مدنية ليست عسكرية.
لكن الغريب وسط هذه الاحتجاجات خرجت قنوات الصرف الصحي المطبل الرسمي للنظام الغاشم بتقارير مضللة وتحمل في مضمونها كمية من الكذب والتزوير والإنجازات الوهمية التي ما إن كانت حقيقية لكان الجزائر تنافس الدول الكبرى على العيش في كوكب المريخ وليست دولة مكروهة فقيرة استنزفت ترواثها وخيراتها من حفنة الجنرالات العجائز ويعيش شعبها على لحم الحمير والكلاب وشرب مياه المجاري لا يملك لا هوية ولا تاريخ ضائع بين الأمم و تأتي قنوات الصرف الصحي لتقول أن الرئيس تبون أصبح المحبوب الأول من طرف الجزائريين قاطبة وانه بطل مغوار أذل فرنسا وارغم الرئيس ماكرون على الاعتذار رغم أن تبون كان أول من قدم أسفل ظهره لماكرون عند زيارته الجزائر وقهر إسبانيا ومنع استراد اللحم الأحمر من عندها و بالمقابل أعطاها الغاز بثمن بخس وضمانات باستيراد الغاز ل30 سنة مقبلة وأضافت قنوات الصرف الصحي أن ما أحدثه تبون في ثلاث بالجزائر معجزة نعم معجزة فالجزائر الأن أصبحت اكثر عزلة وضعف وتفرقة وفقر والشعب على أعتاب مجاعة جماعية لاشك فيها وكل الدول تنبذ الجزائر وتحتقرها وأخرها رفض مجموعة بريكس إنضمام الجزائر وفي الأخير ختمت قنوات الصرف الصحي أن تبون يمد يده الملطخة بدماء الأحرار إلى الشعب الجزائري وأنه يقول لا داعي للخوف من الحاضر فالقادم أسوأ.