حققت الصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو إسبانيا أرقاما غير مسبوقة، ذلك ما أكدته الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات والزهور والنباتات الحية المعروفة اختصارا بـ “Fepex” استنادا إلى بيانات قطاع الجمارك والضرائب الخاصة التابع لوزارة الاقتصاد بإسبانيا. وكشفت الفيدرالية الإسبانية، في بلاغ لها، على موقعها الإلكتروني الرسمي، أن الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات نحو إسبانيا حققت ارتفاعا ملحوظا خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، وذلك بنسبة بلغت 18 بالمائة من حيث القيمة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وتفيد الأرقام والإحصائيات الجديدة بأن القيمة المالية للصادرات المغربية من الفواكه والخضروات نحو إسبانيا بلغت، خلال الفترة المذكورة، نحو 717 مليون أورو، أي 26.4 بالمائة من إجمالي قيمة الواردات الإسبانية من جميع دول العالم، ليعزز بذلك المغرب موقعه كمورد رئيسي للجارة الشمالية.
ويعد المغرب من الدول النشيطة على مستوى الواردات الإسبانية، إذ يبقى المصدر الرئيسي للخضر و الفواكه إلى إسبانيا، وبحسب أرقام صادرة عن الفيدرالية الإسبانية لمنتجي الفواكه والخضر، فإن المغرب لازال يترأس قائمة الدول المصدرة للخضر و الفواكه إلى إسبانيا على الرغم من المنافسة الشرسة بين المنتجين في البلدين.
والمغرب الذي جعل من الفلاحة هدفا استراتيجيا منذ عقود، لا يزال يكسب حصصا مهمة على مستوى أسواق الصادرات، ولا سيما نحو البلدان التي غالبا ما تتنافس في الأسواق الدولية، مثل إسبانيا، و كشفت الفيدرالية الإسبانية لمنتجي الفواكه و الخضر أن واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية ترتفع سنويا ولم تتأثر حتى بظروف الأزمة الدبلوماسية في بداية 2021.
يشار أن الطماطم و البطاطس من أهم المنتوجات الزراعية التي يتم استيرادها من المغرب بحسب الفيدرالية الإسبانية، إذ ارتفعت صادرات الطماطم بنسبة 26 بالمئة لتصل إلى 528 مليون درهم، وارتفعت صادرات البطاطس بنسبة 18 بالمئة لتصل إلى 1،7 مليار درهم