في قضية الراحل جمال بن اسماعيل، قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر بإعدام 49 شخصا بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في حادثة وقعت عام 2021، في منطقة القبائل.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد نطقت المحكمة بعد المداولات بإدانة 49 متهما بالإعدام في جناية القتل والتنكيل بجثة جمال بن اسماعيل، وبعقوبات تتراوح ما بين 10 سنوات وسنتين (2) سجنا نافذا في حق 28 متهما، بالإضافة إلى غرامات مالية تتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف دج، فيما قضت ببراءة 17 متهما آخرين.
وكان النائب العام لدى ذات المحكمة، تضيف الوكالة، قد التمس يوم السبت الماضي عقوبات تتراوح بين الإعدام و10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهمين.
ويتابع المتورطون في هذه القضية بعدة تهم، منها جناية القيام بأعمال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التعدي بالعنف على رجال القوة لعمومية، نشر خطاب الكراهية،التحريض على تحطيم ملك الغير، والتجمهر المسلح.
ويذكر أن جمال بن إسماعيل كان يبلغ من العمر 38 عاما حين ذهب طوعا إلى بلدة في تيزي اوزو بشمال غرب البلاد، للمساعدة في إطفاء حرائق غابات، أودت خلال أسبوع بـ90 شخصا على الأقلّ.
وعندما علم بأنّ البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكنّ حشدا غفيرا من المواطنين الغاضبين، انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذّبوه وأحرقوه حيّا ومثّلوا بجثّته.