أكد الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الأربعاء بفاس، أنه بفضل ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حقق منتدى فاس “نجاحا كبيرا”.
وأعرب موراتينوس، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قبيل اختتام أشغال المنتدى الذي تحتضنه فاس يومي 22 و23 نونبر الجاري، عن بالغ شكره وعميق امتنانه لجلالة الملك لانخراطه ودعمه لتنظيم هذا المنتدى “الأنجح منذ الدورة الأولى التي نظمت بمدريد”، وكذا على الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها المشاركون، مذكرا بأن المملكة هي أول بلد إفريقي يستضيف هذه التظاهرة.
وأبرز أن الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين تحمل تفكيرا عميقا، وخارطة طريق لجميع المبادرات التي يتخذها المغرب للنهوض بقيم الاحترام المتبادل والأخوة والتفاهم، معتبرا أن النموذج المغربي يشكل مصدر إلهام للمجتمع الدولي.
وأشار المسؤول الأممي، أيضا، إلى أنه تم تضمين النقاط الرئيسية الواردة في الرسالة الملكية في “إعلان فاس”، الذي تم اعتماده يوم أمس، معربا عن سعادته بالمشاركة المتميزة التي شهدها المنتدى.
وبعدما تطرق إلى السياق الجيو-سياسي المعقد الذي تنعقد فيه هذه التظاهرة الدولية، أشاد الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالمكانة التي منحها المنتدى للقارة الإفريقية، مسجلا أن إفريقيا عبرت، بهذه المناسبة، عن وجهة نظرها بخصوص العيش المشترك.
وعلى صعيد آخر، استحضر موراتينوس منتدى الشباب، المنعقد بالموازاة بالجامعة الأورو-متوسطية بفاس، مشيرا إلى أن المواضيع التي تمت معالجتها خلال هذا الاجتماع تبين أننا “نسير على الطريق الصحيح”.
واعتبر أن الفضاء الذي نظم فيه هذا المنتدى يعكس الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للجامعة وللنهوض بالمعرفة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا إحداث كرسي لتحالف الحضارات بهذه الجامعة.