أشاد رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية بوروندي، إيمانويل سينزو اكيرا، أمس الخميس بالعيون، بالدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما مدينة العيون.
وقال سينزو اكيرا، في تصريح للصحافة عقب جولة قام بها إلى مجموعة من الأوراش السوسيو-اقتصادية بعاصمة الصحراء المغربية، “إن مدينة العيون تشهد تطورا في العديد من القطاعات، لاسيما الصحة والتعليم والرياضة، والتي تحقق العيش الكريم للساكنة المحلية”.
وأضاف سينزو اكيرا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد برلماني بوروندي هام بدعوة من مجلس المستشارين، أن هذه الزيارة شكلت فرصة للاطلاع عن قرب على المشاريع التنموية التي يتم إنجازها بمدينة العيون، معبرا عن إعجابه بجودة البنيات التحية والمشاريع التنموية المبتكرة في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المغرب تمكن من تحقيق مستوى جد مهم في مجال اللاتمركز، كما يتضح من خلال تفويض مجموعة من الصلاحيات للسلطات المحلية والجهوية، التي تركز على تعزيز التنمية وتلبية احتياجات الساكنة المحلية.
وأعرب، في هذا السياق، عن رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية بهدف إرساء سياسة لامركزية فضلى في بوروندي.
وذكر سينزو اكيرا، من جهة أخرى، بأن جمهورية بوروندي والمملكة المغربية تربطهما علاقات تعاون وصداقة وأخوة متينة.
من جهته، أبرز رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، أن زيارة مجلس الشيوخ البوروندي للعيون تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وفي سياق مذكرة تفاهم موقعة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ البوروندي.
وأضاف ميارة، في تصريح مماثل، أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ البوروندي لمدينة العيون مك نته من الإطلاع على العديد من المنجزات التي تحققت في الجهة، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس، مذكرا بأن جلالته أبرز، في خطابه السامي بمناسبة تخليد الذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء، مستوى إنجاز المشاريع التنموية في هذه الأقاليم.
وأكد ميارة أن هذه الزيارة تعكس كذلك واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مضيفا أن هذه الجهود تشكل مصدر اعتزاز بالنسبة لسكان الصحراء المغربية. وقام السيد سينزو اكيرا، الذي كان مرفوقا بالقنصل العام البوروندي بالعيون بنيامين انداكيجيمانا وأعضاء من الوفد البرلماني البوروندي، بزيارة لمجموعة من المشاريع التنموية سواء منها المنجزة أو التي في طور الإنجاز والتي تشمل المركز الإستشفائي الجامعي وكلية الطب والصيدلة ومدينة المهن والكفاءات، بالإضافة إلى القرية الرياضية والمسبح الأولمبي والقاعة متعددة التخصصات ومختبر البحث التابع لجامعة محمد السادس بفم الواد، ومحطة تحلية مياه البحر، والميناء الفوسفاطي.
وكان رئيس مجلس الشيوخ البوروندي عقد، في وقت سابق، لقاء مع رئيس المجلس الجماعي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد.