تبلورت مبادرة مدنية يقودها عدد من السياسيين والمثقفين الجزائريين من أجل إعادة العلاقات بين المغرب والجزائر. وفي هذا الصدد، أعرب عبد الوهاب اليعقوبي، عضو مجلس الأمة الجزائري، عن مخاوفه من استمرار إغلاق المجال الجوي بين المغرب والجزائر، ودعا اليعقوبي، الذي يترأس هذه المبادرة الجزائرية، إلى النظر في إعادة فتح الأجواء مع المغرب، مذكرا بحالة المسافرين الجزائريين.
وقال: “الجزائريون المقيمون في المغرب وإسبانيا يواجهون صعوبة في السفر إلى بلادهم، حيث إن الرحلات الجوية نادرة جدا بين الجزائر وبرشلونة وتنعدم في حالة المغرب والجزائر”.
من جانبه، اعتبر هشام معتضد، خبير في العلاقات الدولية، أن المطالبة بفتح الأجواء أمام الطائرات المغربية وعودة العلاقات، “تبرهن مرة أخرى على الهوة الكبيرة بين المجتمع المدني والسياسي المسؤول من جهة، والقيادة الجزائرية من جهة ثانية”.
واوضح أن “النظام العسكري الجزائري مازال يتبنى منهجية التعنت السياسي لأغراض شخصية وتنفيذا لأجندات واضحة المعالم ضد المصالح المغربية”.
وشدد على أن المطالبة بإعادة العلاقات المغربية الجزائرية من طرف بعض المكونات الحية الجزائرية، “تدخل في إطار وعي المجتمع المدني وبعض الكفاءات السياسية النزيهة بأهمية التكامل السياسي والاقتصادي بين البلدين الجارين، بالإضافة إلى ضرورة مواجهة التحديات المشتركة من خلال مقاربة تشاركية تحترم سيادة وتوجهات البلدين”.