في محاولاتهم الفاشلة للكذب على ذقون الجزائريين، وإظهار النجاح المزعوم لنظام العسكر على جميع المستويات، لا تفتأ أبواق الكابرانات تنشر الإشاعات والإدعاءات عبر مواقعها وقنوات صرفها…
وفي هذا الإطار، نشر موقع “الخبر”، أمس الأحد، خبرا جاء فيه أن “والي وهران، السعيد سعيود، أكد أن مصنع “رونو” للسيارات في منطقة واد تليلات يستأنف نشاطه تدريجيا في تركيب السيارات.”
وأضاف الموقع أن الوزير سعيود، قال في تصريح له، أمس الأحد، “إن العودة لعملية تركيب السيارات سيكون بالشروط التي أقرتها الدولة.”
إلا أن الصورة التي أرفقتها “الخبر” بخبرها، ليست لمصنع “رونو” للسيارات في “منطقة واد تليلات” بالجزائر، بل في طنجة المغربية، ما يكشف بالملموس ان نظام العسكر وابواقه الدعائية لا تتقن حتى الكذب، وأن كل همها هو المغرب وما حققته المملكة من انجازات في جميع المجالات، وهو ما جعلهم يسرقون ويقرصنون كل شيء لدرجة الهوس…
وتأتي هذه السرقة، ضمن مسلسل السطو على تاريخ المغرب وشخصياته وتراثه وإرثه التقليدي وطبخه ولباسه وأغانيه وموسيقاه وتقاليده ومنها الموروثات الثقافية المغربية، على غرار الملابس التقليدية كالقفطان، والمأكولات كالكسكس المغربي، وسرقة أفكار المبدعين السينمائيين المغاربة واستنساخ وتقليد السلسلات والسيتكومات المغربية، دون حياء ولا خجل، على غرار أغنية لنعمان لحلو وسرقة مسلسل حديدان وتغيير اسمه، إلخ.
هذا المسلسل، الذي تقوم الأبواق الجزائرية وقنوات نظام العسكر التلفزيونية الرسمية وغير الرسمية وصل حدّ سرقة صور مغربية لمحلات تجارية للخضر والفواكه وجلسات بمقاهي مغربية مختصة في الشاي المغربي، وتبنيها على أنها جزائرية، ونشرها دون حياء ولا خجل، وضمنها صورة السيدة مباركة التي تنسج الزرابي بضواحي وارزازات، والتي ظهرت في إعلان لمهرجان الصناعة التقليدية بتلمسان، قبل ان يتم حذفها بعد ان انكشف أمر الكابرانات، الذين يشتغلون بمنطق عهود غابرة متناسين أننا نعيش اليوم في عصر تكنولوجيا المعلوميات المتقدمة، حيث أصبح كل شيء ينشر للتو على الانترنيت ولا مجال للكذب والادعاءات…