تم، أمس الجمعة بباريس، عرض المؤهلات اللوجستيكية التي يمتلكها المغرب، لاسيما في مجال صناعة السيارات، وذلك خلال ندوة عقدت على هامش معرض “إيكيب أوطو باريس”، الحدث البارز بالنسبة لمهنيي قطاع السيارات لما بعد البيع.
وأبرز المتحدثون في اللقاء الذي سلط الضوء على “التحدي المغربي”، دور المغرب كمنصة إقليمية بين أوروبا وإفريقيا، مسجلين أن المملكة تتوفر على بنية لوجستيكية “قوية في مجال صناعة السيارات، تتيح مزايا فريدة” للمستثمرين المغاربة والأجانب.
وأشار سعد بندورو، نائب رئيس بعثة بسفارة المغرب بفرنسا، إلى أن المغرب يوفر فضاء معيشيا ذا جودة ويستند على بنية أساسية ولوجستيكية لمواكبة مجموع الأوروبيين الذين يستقرون به، شمالا وجنوبا.
وتحدث عن دينامية متواصلة للتطوير والتسهيل تقدم امتيازات كبرى جد تنافسية مقارنة مع باقي الوجهات، مؤكدا أن المملكة تقدم فرصا عديدة للشراكة والاستثمار بالنسبة للمقاولات الفرنسية الناشطة في القطاع.
من جانبها، أبرزت بسمة المحرزي، عن مديرية صناعة السيارات بوزارة الصناعة والتجارة، أن المغرب استطاع التموقع خلال السنوات الأخيرة كمنصة صناعية لإنتاج السيارات وتجهيزات السيارات للسوق الوطنية والدولية، مستفيدا من موقعه الجغرافي المتميز.
وقالت إن المغرب الذي يتوفر على بنيات أساسية وفق المعايير الدولية، من مطارات ومناطق صناعية وطرق سيارة، يشكل ملتقى يربط أوروبا وأمريكا وإفريقيا.
وأشارت أيضا إلى أن الشباب المغربي يمثل ثروة حقيقية بالنسبة للمملكة تساهم في تسريع مسلسل تنميتها، من خلال رأسمال بشري مؤهل في خدمة الاستثمار وإحداث القيمة المضافة.
أما رئيس المجموعة المهنية لصناعة السيارات بالمغرب، ادريس كنون، فأوضح أن جمعيته تحرص على تنظيم جيد لعملية توزيع قطع الغيار التي تلعب دورا هاما في صيانة وإصلاح العربات وتحديث القطاع.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمواكبة التوجهات العالمية في القطاع ورفع تحدي هيكلة سوق قطع الغيار على الصعيد الوطني.
وبأكثر من 1000 شركة وعلامة و80 ألف زائر كل خمسة أيام، يشكل معرض “إيكيب أوطو” حدثا مرجعيا بالنسبة لمهنيي قطاع السيارات لخدمة ما بعد البيع، والتجهيزات والحلول الجديدة.